“إدانة وتنديد”.. مخرجات “أستانة 15” تستفز “مجلس سوريا الديمقراطية”
رفض “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) ما تضمنه البيان الختامي لمحادثات “أستانة 15″، والتي عقدت منذ يومين في مدينة سوتشي الروسية، بحضور وفدي النظام السوري والمعارضة.
وأصدر “مسد” بياناً، اليوم الجمعة اعتبر فيه البيان الختامي الذي أصدرته “الدول الضامنة” (إيران، تركيا، روسيا) “لا يمت بصلة لحقيقة واقع شمال وشرق سورية، ودور الإدارة الذاتية”.
وأضاف البيان: “مجلس سوريا الديمقراطية يندد ويدين ما ورد في بيان أستانة بخصوص شمال وشرق سورية، ويعتبره إجحافا بحق السوريين، ومشوّها ومُحرِّفا للحقائق الموجودة”.
وكانت الجولة 15 من محادثات “أستانة” قد انتهت الأربعاء، حيث خرج المجتمعون ببيانٍ ختامي، فيما حددت “الدول الضامنة” مكان وزمان الجولة المقبلة.
وبحسب البيان الختامي، فإن “الدول الضامنة” توافقت على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في إدلب، وأكدت التزامها “بوحدة أراضي سورية وسيادتها”.
وورد في البيان أن “الدول الضامنة” ترفض خلق حقائق جديدة في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك، مبادرات الحكم الذاتي “غير المشروعة”.
وليست المرة الأولى التي يرفض فيها “مسد” مخرجات مسار محادثات “أستانة السوري”.
وسبق وأن أصدر بيانات عقب الجولات الـ14 الماضية، أعلن فيها رفضه لكافة البنود التي اتفقت عليها “الدول الضامنة”.
وتصر “الدول الضامنة” للمسار في كل جولة على ذكر مناطق شمال شرق سورية، الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”، من خلال رفضها لما تعمل عليه الأخيرة، سواء من ناحية الإدارة أو السيطرة على منابع النفط.
ويعتبر مسار “أستانة” الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017.
وعلى الرغم من إدراج هذا المسار ضمن محادثات الحل السياسي، إلا أن الدول الراعية له أضفوا عليه صبغة عسكرية، من خلال التطرق في كل جولة منه إلى حدود الخارطة العسكرية لمناطق النفوذ، وبشكل أساسي إدلب في الشمال الغربي لسورية.