تعزيزات عسكرية من “الفيلق الخامس” تصل محيط مدينة الباب
وصلت تعزيزات عسكرية من “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا إلى محيط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”.
وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، اليوم الجمعة، إن التعزيزات تمثلت برتل كبير من الفرقة 16 المنضوية بـ”الفيلق الخامس”.
وأضاف حمود في تصريحات لـ”السورية.نت”: “انتشرت القوات في الجهة الجنوبية من الباب، في قرية العويشية وتل عرن وقرية أبو جبار”،
وانتشرت قوات “الفيلق الخامس” أيضاً في منطقة قريبة من بلدة شعالة، حسب حمود.
ولم يعرف الهدف من وصول هكذا تعزيزات إلى محيط مدينة الباب، والتي كانت قد تعرضت لقصف صاروخي في الأيام الماضية، اتهمت روسيا بالوقوف وراء أحده.
وقد تكون هذه التعزيزات ضمن إطار التنقلات العسكرية التي تجريها قوات الأسد، بحكم العمليات العسكرية التي تشنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب ريف حماة وصولاً إلى الريف الجنوبي للرقة.
وتعتبر مدينة الباب أبرز المدن الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، وكانت الأخيرة قد سيطرت عليها بدعم تركي في أثناء عملية “درع الفرات”، أواخر عام 2016.
وسبق وأن ترددت أنباء في الأسابيع الماضية عن نية قوات الأسد شن عملية عسكرية باتجاه هذه المدينة، وجاءت حينها على لسان أحد القياديين العسكريين في “لواء المعتصم”، وهو مصطفى سيجري.
لكن سرعان ما أصدر “الجيش الوطني” في ذلك الوقت بيانا نفى فيه أي تحركات عسكرية.
وقال: “كل ما يشاع عن الوضع في جبهة الباب لا أساس له من الصحة، وتشكيلاتنا في المنطقة تراقب على مدار الأربع والعشرين ساعة دون انقطاع، وجيشنا الوطني في حالة جاهزية تامة”.
وكانت مدينة الباب تعرضت إلى غارات روسية، في فبراير/شباط العام الماضي، لأول مرة منذ سيطرة الجيش الحر عليها بدعم تركي في عملية “درع الفرات”.
وفي يوليو/ تموز العام الماضي، تعرضت المدينة أيضاً إلى قصف من مقاتلات حربية، يرجح أن تكون روسية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ما اعتبره كثيرون رسائل روسية إلى تركيا.
ويقطن في الباب أكثر من 150 ألف مدني، معظمهم من النازحين، ومنذ أشهر يعيش هؤلاء على وقع فلتان أمني، تمثل بتفجيرات من سيارات مفخخة وأخرى من قبل دراجات نارية، إلى جانب محاولات اغتيال طالت عسكريين ومدنيين وناشطين إعلاميين.