“تغريبة إدلب”..إحياءً لذكرى أضخم موجة نزوح شهدتها سورية
نظمت “وحدة المجالس المحلية”، اليوم الخميس، فعالية ثقافية، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، تحت عنوان “تغريبة إدلب”، إحياءً لذكرى موجات النزوح الضخمة التي شهدتها المحافظة في مثل هذه الأيام سنة 2020.
وكانت قوات النظام، بمساندةٍ روسية إيرانية، شنت منذ بداية السنة الفائتة، عمليات عسكرية واسعة في شمال غربي سورية.
و أدت الهجمات لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف العائلات من بلداتهم وقراهم في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، قبل أن تتوقف باتفاق تركي-روسي، بداية مارس/آذار.
للحفاظ على الهوية
وقال القائمون على الفعالية، إنها تأتي ضمن “سلسلة مبادرات تهدف للحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية للمهجرين”.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت في مكتب “وحدة المجالس المحلية” بمدينة اعزاز، نشاطاتٍ فنية وثقافية وتراثية، إضافة لتكريم بعض عوائل شهداء معرة النعمان وجرجناز وسراقب، وغيرها من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام في حملته العسكرية المذكورة.
وقال مدير “وحدة المجالس المحلية”، بهجت حجار لـ”السورية.نت”، إن “هذه الفعاليات تهدف لإبقاء روح القضية السورية حاضرة، ولإنعاش الذاكرة بتضحيات عشرات آلاف السوريين، و لنتذكر فيها بطولات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم”.
وأقيم في الفعالية، التي حضرها ناشطون وباحثون وسكانٌ من أهالي المناطق المُهجرة، معرض رسمٍ لفريق “أزرق”، تضمن عرض لوحاتٍ فيها صور بعض الناشطين الذين اغتيلوا أو قُتلوا بعمليات النظام العسكرية.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ معرة النعمان خلال الثورة السورية، بعنوان “قبلة الثائرين”، إضافة لتنظيم فقرة فنية، لأغاني تراثية، وأخرى من أرشيف الثورة السورية.
مئات آلاف النازحين
وفي مثل هذه الأيام من السنة الفائتة، شهدت مناطق شمال غربي سورية، أضخم موجات نزوح منذ سنة 2011.
ويقول عمال الإغاثة في شمال غربي سورية، إن عدد النازحين وصل لنحو مليون إنسان خلال الأسابيع الأخيرة من سنة 2019، والأسابيع الأولى التي سبقت مارس/أذار 2020، موعد اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار.
قبل ذلك، و في الحادي عشر من فبراير/شباط 2020، أكدت الأمم المتحدة، على لسان ديفيد سوانسون، وهو المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية،إنه و”خلال عشرة أسابيع فقط، ومنذ الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2019، نزح حوالي 690 ألف شخص من منازلهم في إدلب والمناطق المحاذية لها”.
وأضاف حينها، إن هذا “العدد حسب تحليل أولي، هو الأكبر لنازحين في فترة واحدة” منذ سنة 2011.
4 سنوات على تهجيرهم..حملات وفعاليات للتذكير بمأساة حلب الشرقية