قتل أربعة مدنيين، بينهم عنصر في “الدفاع المدني السوري”، في حصيلة القصف الصاروخي الذي استهدف سوقين للمحروقات مساء أمس الجمعة في ريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” والإدارة التركية.
وقال “الدفاع المدني” في بيان له اليوم السبت إن عدد الإصابات بلغ 27 مدنيا أيضاً، في حصيلة أولية لقصف قوات الأسد وروسيا بصواريخ أرض- أرض، منها صواريخ تحمل قنابل عنقودية.
وتركز القصف على معبر الحمران قرب جرابلس ومنطقة ترحين بريف حلب الشرقي.
وأضاف “الدفاع المدني”: “ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة في صهاريج نقل المحروقات وفي مصافي بدائية لتكرير للمحروقات، وما تزال فرقنا تعمل على إخماد النيران وتبريدها والبحث عن ناجين”.
ومازال الإجرام الروسي يتنقل برشاقة حاصداً ارواح السوريين وأرزاقهم بعد استهداف في قرية #الحمران بصواريخ بعيدة المدى والضحايا مدنيون نتيجة للانفجارات والحرائق الكبيرة في سوق الفيول منطقة #الحمران في ريف #جرابلس شرق #حلب الوحشية تستمر ولَم تعد تحتاج إى الأقنعة لقتل الضحيه. pic.twitter.com/deaQumnBes
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) March 5, 2021
من جانبه أصدر “الجيش الوطني” بياناً أوضح فيه أن القصف الصاروخي الذي تعرضت له أسواق المحروقات جاء على مرحلتين، متهماً روسيا وقوات الأسد بالوقوف ورائه.
المرحلة الأولى بصواريخ أطلقت من البوارج الروسية في البحر المتوسط وأخرى من “معامل الدفاع” في محيط حلب، واستهدفت سوق الحمران القريب من جرابلس، وذلك في الساعة 19:05 من مساء أمس.
أما المرحلة الثانية جاءت بعد ساعة مما سبق، بقصف بالصواريخ البالستية من مطار كويرس ورادار شغالة، واستهدف سوق المحروقات في ترحين القريب من مدينة الباب.
#المنطقة_الآمنة تشتعل بالنار، والنظام وأعوانه ينتهكون من جديد كل الاتفاقيات والهدن ويضربون بها عرض الحائط، ولاتزال الدماء الزكية تسيل على الأرض السورية! فقد استهدف النظام قبل قليل محطة لتكرير الوقود في ريف حلب بالصواريخ البالستية نتج عنها عدد من الضحايا ودمار كبير. pic.twitter.com/ojrUyZn6mr
— بلال الشيخ أبو الفضل (@IS1SY) March 5, 2021
وعرض ناشطون وفرق إسعافية من ريف حلب في الساعات الماضية تسجيلات مصورة أظهرت اشتعال أكثر من 100 صهريج من المحروقات في السوقين المذكورين.
بينما أشار “الدفاع المدني” إلى أن الصهاريج تحولت وعقب القصف إلى “كتل ملتهبة”.
استشهاد متطوع في فريق الدفاع المدني وإصابة آخرين بحروق خلال إخمادهم للحريق الناجم عن قصف قوات الاحتلال الروسي حراقات ترحين في ريف حلب
سلاماً عليكم يا رجال الدفاع المدني pic.twitter.com/ALB9gONGwP— عبدالقادر محمد لهيب (@abdalkaderlhep2) March 5, 2021
وفي الأيام الأولى من شباط/ فبراير الماضي كان سوق المحروقات في قرية ترحين بريف حلب الشرقي قد تعرض لقصف بصواريخ أرض-أرض، محملة بقنابل عنقودية.
واتهم “الائتلاف الوطني السوري” في ذلك الوقت نظام الأسد وروسيا بالوقوف وراء الاستهداف، وقال في بيان: “بعد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتفجيرات يعود النظام المجرم وروسيا للقصف المباشر على ريف حلب”.
وتعرضت مناطق تكرير النفط وأسواق النفط لهجمات مجهولة في وقت سابق، اُتهم النظام وروسيا بالوقوف خلفها، إلا أنهما لم يتبنيا القصف.
وتنتشر “حراقات النفط” بشكل واسع في بلدات ريف حلب الشمالي والشرقي.
وتتركز على الطرق الرئيسة الواصلة بين مدن اعزاز والباب وجرابلس وريفيهما، إضافة إلى وجود أسواق للنفط في مختلف مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.