مقتل مدني باستهداف قوات الأسد أطراف مدينة الباب بريف حلب
جددت قوات الأسد قصفها على مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعدد من قذائف الهاون، اليوم الأحد.
وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، عبر حسابه في “تويتر”، إن قوات الأسد استهدفت لليوم الثاني على التوالي مدينة الباب بأكثر من عشرة قذائف هاون، مصدرها المناطق المتاخمة للمدينة التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل مدني، في حين قال ناشطون أن الشخص كان يرعى الأغنام في المنطقة أثناء سقوط القذائف.
ونشر ناشطون تسجيلا يظهر لحظة سقوط القذائف على قرية براته والدانا بريف مدينة الباب مصدرها قوات الأسد.
سقوط أكثر من أربعة قذائف مدفعية على قرية براته و الدانا بريف مدينة الباب مصدرها عصابات الأسد pic.twitter.com/yGVAiRG8s9
— أحمد الرامي (@AhmedAlRami1) March 7, 2021
ويأتي ذلك بعد يوم من قصف صاروخي نفذته روسيا ونظام الأسد، استهدف سوق المحروقات في معبر الحمران قرب جرابلس ومنطقة ترحين قرب الباب بريف حلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني إن “سوق المحروقات في قرية الحمران بريف جرابلس الجنوبي تعرض مساء الجمعة لقصف بصواريخ بـ 3 صواريخ بالستية نوع توشكا تحمل قنابل عنقودية من قبل قوات النظام وروسيا، ما أدى لمقتل 3 مدنيين وجرح 38 آخرين، واندلاع حرائق ضخمة في صهاريج نقل المحروقات وفي سوق المحروقات في المنطقة”.
وأضاف أنه “بعد أقل من ساعة استهدفت قوات النظام وروسيا حراقات النفط (مصافي بدائية لتكرير الوقود) في قرية ترحين بريف حلب الشرقي بـ 4 صواريخ متنوعة بين توشكا وصواريخ أرض- أرض من نوع (9m27k uragan) تحمل قنابل عنقودية، ما أدى لجرح 4 مدنيين”، مؤكدا وفاة متطوع في الدفاع المدني.
وأكد أن فرق العمل استمرت لمدة 20 ساعة لإخماد الحريق، بمشاركة أكثر من 100 متطوعٍ و50 آلية، مشيرة إلى احتراق أكثر من 200 صهريج لنقل المحروقات، وتضرر عدد كبير من المصافي البدائية لتكرير المحروقات، إضافة لاحتراق إحدى آليات الدفاع المدني السوري وتضرر أخرى.
“درع المنطقة الآمنة”..مدينة الباب “صندوق رسائل” روسية
وتعتبر مدينة الباب أكبر المدن التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وكانت المدينة شهدت استهدافاً متكرر من قبل قوات الأسد وروسيا خلال الأشهر الماضية، إذ تعرضت في مطلع فبراير/شباط 2021 لقصف بخمسة صواريخ، أوقعت ضحايا مدنيين.
وكان المحلل العسكري، العقيد زياد حج عبيد، قال في حديث سابق لـ”السورية. نت” إن القصف الصاروخي من جانب قوات الأسد بالتزامن مع القصف الروسي، يمكن تفسيره من ناحية أن الباب تعتبر “خاصرة رخوة وضعيفة، كونها منطقة سهلية لا توجد فيها تضاريس أو جبال”.
وأضاف: ”قد يفكر النظام مع روسيا بالاقتحام في المرحلة المقبلة، أو يستمرا بعمليات جس النبض، لكن الصورة العامة تفيد بأنهم سيصطدمون بالقوة العسكرية الموجودة لفصائل الجيش الوطني”.