نشرت وسائل إعلام روسية قبل أيام، صوراً من مدينة تدمر بالبادية السورية، في الذكرى الرابعة للسيطرة عليها، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها مطلع مارس/ آذار 2017.
الصور نشرها المراسل الحربي الروسي، سيميون بيغوف، الأسبوع الماضي، وقال إنها التقطت بعد الهجوم الروسي على تدمر، والسيطرة عليها مباشرة، وهي تعرض لأول مرة.
وكان التنظيم قد سيطر على تدمر، في مايو/ أيار 2015 حتى مارس/ آذار 2016، عندما سيطرت عليها القوات الروسية، إلا أن التنظيم سيطر مجدداً على المدينة في منتصف ديسمبر/ كانون الثاني 2016، قبل أن تشن قوات الأسد بدعم القوات الروسية هجوماً جديداً، وتسيطر عليها مجدداً في مطلع مارس/ آذار 2017.
وبالعودة إلى الصور التي نشرت حديثاً، فقد أظهرت وجود القائد العسكري الروسي، رستم مرادوف، الذي يعتبر ذراعاً عسكرياً لموسكو، في بعض عملياتها العسكرية.
وينحدر مرادوف، المولود في 21 مارس/ آذار 1973، من منطقة ديربينت في داغستان، والتحق بالخدمة العسكرية وتخرج من مدرسة الطلاب العسكريين في نوفوتشركاسك سنة 1990.
وشارك مرادوف في حرب الشيشان، إذ سيطر مع القوات التي كان يقودها عام 2000، على مقر أصلان مسخادوف، الذي كان يعتبر أحد أبرز قادة المقاتلين الشيشان قبل أن يقتل سنة 2005.
وقاد مرادوف عدة ألوية وفيالق عسكرية روسية، قبل إرساله من روسيا إلى المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار في دونباس في أوكرانيا سنة 2016.
وفي 2017 تم إرسال مرادوف إلى سورية، ليقود عمليات عسكرية، حيث قالت وسائل إعلام روسية، إنه ساهم بالسيطرة على مساحات واسعة من السخنة إلى دير الزور، بعد المعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن مرادوف قاد عملية فتح طريق دير الزور في سورية عام 2017، الأمر الذي دفعه للحصول على لقب “بطل روسيا”.
وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، بعد اندلاع الحرب بينهما العام الماضي، عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رستم مرادوف قائداً لقوات حفظ السلام الروسية في إقليم كاراباخ.
وبعد تعيينه انتشرت أنباء عن أصوله الأذربيجانية، إلا أن قال، بحسب “روسيا اليوم“، إنه “ولد في جمهورية داغستان الروسية وينتمي إلى قومية التبسارانيين، وهي من الشعوب الأصلية التي تعيش في هذه المنطقة، ولذلك لا علاقة لديه من ناحية القومية مع أذربيجان”.
وأضاف مرادوف أنه “ليس لدي كضابط أي قوميات، وأنفذ المهام التي تسند إلي”.