أعلن الجيش الأمريكي، تنفيذ قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي-52 ستراتوفورتريس”، دورية جوية في أجواء الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، اليوم الأحد، إن تنفيذ الدورية الجوية بهدف “ردع العدوان ولطمأنة الشركاء والحلفاء بالتزام الجيش الأمريكي في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن عدة دول شريكة، رافقت المقاتلتين الأمريكيتين “في مراحل مختلفة، خلال الرحلة بما في ذلك إسرائيل والسعودية وقطر”.
وأكد البيان أن هذه الدورية الرابعة لانتشار القاذفات في شرق الأوسط منذ بداية العام الجاري.
من جهته نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، إفيخاي أدرعي، تسجيلاً يظهر مرافقة طائرات حربية إسرائيلية للقاذفتين الأمريكيتين.
وقال أدرعي إن “طائرتين مقاتلتين من طراز F-15 تابعة لسلاح الجو رافقتا اليوم الأحد قاذفتين أمريكيتين من طراز B-52، حلقتا فوق المجال الجوي لدولة إسرائيل”.
وأضاف أدرعي أن ذلك “يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي مع الجيش الأمريكي الذي يعد أساسا منيعا لأمن سماء إسرائيل والشرق الأوسط على وجه التحديد”.
تحليق القاذفتان الأمريكيتان من طراز B-52 فوق المجال الجوي لدولة إسرائيل برفقة طائرتيْن مقاتلتيْن إسرائيليتيْن من طراز F-15 يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي مع الجيش الأمريكي الذي يعد أساسًا منيعًا لأمن سماء إسرائيل والشرق الأوسط pic.twitter.com/e82MEgjhj7
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 7, 2021
وتزامن ذلك مع تهديد وجهه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى إيران بالرد على استهداف القاعدة العسكرية في عين الأسد في العراق.
وقال أوستن، في مقابلة مع قناة “abc news”، إنه “يجب على الإيرانيين أن يعرفوا أننا سندافع عن قواتنا، وأن ردنا سيكون مدروساً ومناسباً”.
وأضاف أوستن “سنوجه ضربة، إذا قررنا أن ذلك ما يجب علينا فعله، في زمان ومكان سنختارهما بأنفسنا”.
وكانت عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية، في محافظة الأنبار العراقية، الأربعاء الماضي.
وهو الهجوم الثاني الذي يستهدف القاعدة منذ مطلع العام الحالي، إذ استهدف هجوم صاروخي القاعدة منتصف الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي.
وردت الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك بشن غارات جوية، على مواقع تابعة لـ كتائب “حزب الله” و”سيد الشهداء” المدعومتين من إيران شرقي سورية.
وتوعدت “كتائب حزب الله” العراقية المدعومة من إيران بالرد على القصف الأمريكي، وقالت في بيان لها إن “إدارة بايدن (جو بايدن) تندفع كالأعمى خاضعة بلا إرادة لترتكب عدواناً إجرامياً مُبيتاً على مواقع مقاتلي الحشد الشعبي المرابطين على الحدود العراقية السورية بجريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي ومستهينة بسيادة العراق”.