القوات التركية تخلي ثلاث نقاط عسكرية غرب حلب
أخلت القوات التركية، اليوم الثلاثاء، ثلاث نقاط عسكرية تابعة لها في ريف حلب الغربي، بعد عام على نشرها في المنطقة.
وقال مصدر محلي في ريف حلب لـ”السورية. نت” إن النقاط الثلاث التي انسحبت منها القوات التركية هي كفرناصح وباتبو وأبين سمعان وتقع غربي مدينة الأتارب في ريف حلب.
وأضاف المصدر أن النقاط ليست كبيرة وكانت متواجدة ضمن مدارس المنطقة، كما أنها ليست نقاط تماس مع قوات الأسد.
وأشار المصدر إلى أن العملية جاءت بسبب تعزيز النقاط العسكرية المتواجدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، إضافة إلى تعزيز القوات التركية المتواجدة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″.
وكانت تركيا عززت نقاطها العسكرية في ريف حلب الغربي منذ مارس/ آذار العام الماضي، على خلفية تقدم قوات الأسد في المنطقة عقب عملية عسكرية قوية شنتها بدعم الطيران الروسي.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين قد اتفقا، في مارس/ آذار 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
وعززت تركيا خلال الأشهر الماضية تواجدها العسكري في الشمال السوري، وخاصة في إدلب وريفها، عبر إدخال بشكل دوري قوات وعربات ومدرعات عسكرية إضافة إلى آلاف الجنود.
كما نشرت محارس مسبقة الصنع على طريق “m4”، مطلع العام الحالي، من جهة النقاط الواقعة على حدود التماس مع قوات الأسد.
وكان “معهد دراسات الحرب” الأمريكي قدر العام الماضي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، وخاصة إدلب وريفها، بقرابة 20 ألف مقاتل في إدلب.
ورغم الاتفاق بين أنقرة وموسكو، إلا أن قوات الأسد وروسيا تستمران بخرقه عبر استهداف متكرر لمدن وقرى في ريف إدلب الجنوبي، إذ قصفت الطائرات الروسية الجمعة الماضي الريف الجنوبي، بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ نفذته قوات الأسد المنتشرة في محيط مناطق سيطرة فصائل المعارضة.