النظام يهاجم الاتحاد الأوروبي: لن نقبل انتخابات تحقق أحلامكم
شنت وزارة الخارجية في حكومة الأسد هجوماً على الاتحاد الأوروبي، رداً على تصريحات صادرة عن الأخير بشأن العقوبات المفروضة على النظام، والحل السياسي في سورية.
وقال معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي لن يعود إلى سورية تحت أي مسمى، لا عملية سياسية ترضيهم ولا انتخابات تحقق أحلامهم، حسب تعبيره.
وأضاف سوسان: “إذا كان هناك من شروط توضع فإن سورية من تضعها، وهو شرط وحيد ملزم لأي جهة كانت، وهو العودة إلى سورية عبر بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً”.
يأتي ذلك عقب تصريحات صادرة عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الاثنين، قال فيها إن دول الاتحاد لن ترفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، لحين بدء عملية الانتقال السياسي للحكم في سورية، وبمشاركة جميع الأطراف.
كما أكد بوريل خلال جلسة للاتحاد الأوروبي، عدم المساهمة في إعادة إعمار سورية ورفض التطبيع مع النظام، واضعاً شروطاً عدة وعلى رأسها انتقال سياسي للحكم في سورية بموجب قرار مجلس الأمن “2254”، وإجراء انتخابات “حرة ونزيهة” والإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسرياً.
الاتحاد الأوروبي “لن يرفع” العقوبات عن النظام.. ويتحدث عن “بروكسل 5”
ورفضت خارجية النظام شروط الاتحاد الأوروبي، بقولها: “لقد رحلت مؤسسة الاتحاد الأوروبي عن سورية كما رحل الاستعمار، ولن تعود تحت أي مسمى، لا عملية سياسية ترضيهم ولا انتخابات تحقق أحلامهم”.
وبحسب معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان، فإن “جميع المنشآت التي تعاقدت سورية مع الاتحاد الأوروبي قبل الحرب في مجال الكهرباء والصحة، توقفت بسبب حصار الاتحاد وعقوباته على سورية، وأثرت سلباً على المواطن السوري وأدت إلى ارتفاع نسبة الوفيات”.
وتعليقاً على مؤتمر “بروكسل 5” الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري، لدعم السوريين في الداخل وفي دول الجوار، قال سوسان إن ما قدمه الاتحاد لسورية “لم يكن في يوم من الأيام منحاً أو عطاءات، بل كان قروضاً تسدد دورياً من أموال الشعب السوري”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال خلال كلمته أمس، إن الاتحاد سيستمر بتقديم الدعم للمستحقين داخل سورية وفي دول الجوار، مشيراً إلى أن الاتحاد قدم 22 مليار يورو كمساعدات للسوريين خلال السنوات العشر الماضية.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لعقد النسخة الخامسة من مؤتمر بروكسل بشأن “دعم مستقبل سورية”، يومي 29 و30 مارس/ آذار الجاري، في ظل ارتفاع مستويات الاحتياجات الإنسانية في سورية، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.