أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على 6 شخصيات في النظام السوري، تعتبر حليفة ومقربة من رأسه بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب حسب ما نقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم الاثنين: “نظام الأسد عرّض الشعب السوري لعقد من الوحشية لتهوره في المطالبة بالإصلاح السلمي”.
وأضاف: “نحاسب ستة أفراد آخرين من النظام لاعتدائهم الشامل على المواطنين، الذين يفترض بهم أن يحموهم”.
وتشمل قائمة العقوبات وزير خارجية النظام، فيصل المقداد ومستشارته، لونا الشبل.
بالإضافة إلى ياسر ابراهيم الذي يعد مساعد الأسد، ومحمد براء القاطرجي وقائد “الحرس الجمهوري، مالك عليا واللواء زيد صالح.
والشخصيات المذكورة تخضع لعقوبات أوروبية وأمريكية.
ويأتي فرض العقوبات في الوقت الذي يحيي فيه السوريين الذكرة العاشرة للثورة السورية.
وجاء في إطار حراك بريطاني لاتخاذ خطوات محاسبة اتجاه نظام الأسد، والمقربين والقياديين فيه.
ومنذ يومين كانت الشرطة البريطانية قد فتحت تحقيقاً ضد أسماء الأسد زوجة رئيس النظام، بشار الأسد، في أول تحرك رسمي بريطاني ضدها.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية، السبن إن “أسماء الأسد تواجه تهمًا قانونية محتملة إضافة إلى خطر تجريدها من جنسيتها البريطانية بعد فتح شرطة العاصمة تحقيقاً أولياً في ادعاءات تظهر أنها حرضت وشجعت على أعمال إرهابية، أثناء حرب العشر سنوات التي شنها النظام ضد الشعب السوري”.
ووصفت الصحيفة أسماء بأنها “السيدة الأولى في سورية، وأحد المستثمرين المصرفيين السابقين في بريطانيا”، معتبرة أن قوة أسماء نمت في سورية مما وسع “إمبراطوريتها الخيرية والتجارية وإلقاء الخطب الداعمة للقوات المسلحة السورية”.
وكان مبعوث بريطانيا الجديد إلى سورية، جوناثان هارغريفز قد توعد نظام الأسد بالمحاسبة على ما ارتكبه من انتهاكات ضد السوريين، في السنوات الماضية.
جاء ذلك مطلع كانون الأول الماضي ، في أول تصريح له عقب استلامه المنصب، خلفاً للمبعوث المستقيل، مارتن لنغدن.
وقال جوناثان في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، حينها، إن المملكة المتحدة ستعمل كل ما في وسعها من تدابير “من أجل محاسبة نظام بشار الأسد وأنصاره على تلك الفظائع التي ارتكبت في حق الشعب السوري”.
وأضاف: “سأواصل دعم السيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، مع العملية السياسية التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام، وإرساء الاستقرار والأمن المستدام لصالح سوريا وصالح الشعب السوري”.