بعد وصفه بـ”القاتل”.. سجال وعقوبات تشعل توتراً بين بوتين وبايدن
أثارت تصريحات صادرة عن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، توتراً مع روسيا، بعد وصفه لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بـ “القاتل”.
بايدن قال في مقابلة مع قناة “ABC NEWS” الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي “قاتل” وسيدفع ثمن تدخله بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، محذراً إياه من “عواقب” تدخّله.
وأشار بايدن إلى أنه حذّر بوتين من “رد محتمل” على التدخل بالانتخابات، وذلك خلال مكالمة هاتفية مطوّلة جرت بينهما في يناير/ كانون الثاني الماضي، دون توضيح تفاصيل الرد، مكتفياً بالقول: “سترون قريباً”.
EXCLUSIVE: Pres. Biden told @GStephanopoulos that he agreed Russian President Vladimir Putin is a "killer" and will "pay a price" for interfering in U.S. elections. https://t.co/rIe2ms8sSv pic.twitter.com/VtAGCvF9hp
— Good Morning America (@GMA) March 17, 2021
بدوره، رد مجلس الدوما الروسي على تصريحات الرئيس الأمريكي، معتبراً أنها إهانة للشعب الروسي بأكمله وليس فقط للرئيس الروسي، حسبما قال رئيس المجلس فيتسيسلاف فولودين.
وأضاف فولودين عبر حسابه في “تلغرام”، “بايدن أهان مواطني بلدنا بتصريحه. هذه هستيريا ناجمة عن العجز. بوتين هو رئيسنا، والتهجم عليه بمثابة تهجم على بلدنا”.
تزامناً مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات تجارية جديدة ضد روسيا، على أن تدخل حيز التنفيذ يوم غد الخميس.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنها ستزيد القيود المفروضة على التصدير إلى روسيا، وستشمل الصادرات ذات الصلة بالأمن القومي، باستثناء قطاع الطيران والفضاء، حتى مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما ستشمل العقوبات إدراج روسيا على قائمة الدول التي يحظر التعامل معها في مجال استيراد وتصدير الأسلحة، وذلك على خلفية قضية المعارض الروسي، ألكسي نافالني، الذي تعرض لهجوم كيماوي، حيث تواجه روسيا اتهامات بالمسؤولية عن تسميمه، الأمر الذي تنفيه موسكو.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت، مطلع الشهر الجاري، فرض عقوبات على شخصيات وكيانات روسية، دون تحديد هويتها، مشيرة إلى أنها تشمل مسؤولين رفيعي المستوى وضباطاً في أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية، بسبب استخدامهم غاز أعصاب لتسميم المعارض الروسي المعروف بانتقاده الدائم للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتزامن ذلك مع إعلان الاتحاد الأوروبي عن فرضه عقوبات ضد مسؤولين روس خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن العقوبات لن تشمل الأثرياء النافذين المقربين من السلطة، بل ستشمل 4 مسؤولين كبار في الدولة، دون تحديد هويتهم.
وتهدد روسيا بأنها ستفرض إجراءات مضادة في حال اتخذ الأوروبيون والأمريكيون تدابير ضدها، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية في 12 فبراير/شباط الماضي، إن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض عليها عقوبات اقتصادية “مؤلمة”.