يجري وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد زيارة تستمر لعدة أيام إلى سلطنة عمان، والتي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية معه طوال السنوات الماضية.
وذكرت قناة “الإخبارية السورية”، اليوم السبت أن المقداد وصل مع وفد مرافق له في الساعات الماضية إلى مطار مسقط الدولي.
وقالت القناة الرسمية التابعة للنظام: “الزيارة الرسمية لسلطنة عمان تستمر عدة أيام”.
من جانبها عرضت الأنباء العمانية صوراً لزيارة المقداد، وبرفقته نائبه بشار الجعفري.
وتعتبر سلطنة عمان أول محطة عربية يتوجه إليها المقداد بعد تعيينه وزيراً لخارجية النظام السوري.
وهي أول دولة خليجية وعربية كانت قد أعادت سفيرها إلى دمشق، منذ قطع العلاقات مع النظام السوري.
وسبق وأن أجرى زيارات في الأشهر الماضية، كان أولها إلى العاصمة طهران ومن ثم إلى العاصمة الروسية موسكو.
ويخضع وزير خارجية النظام لعقوبات أوروبية وأمريكية، وفي الأيام الماضية ورد اسمه ضمن قائمة العقوبات البريطانية.
وتأتي الزيارة التي يجريها إلى عمان في الوقت الذي تشتد فيه العزلة على نظام الأسد، الاقتصادية والسياسية.
وعُمان واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد بعد انتفاضة 2011، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين آخرين.
وتعهد السلطان هيثم بن طارق عند توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي بمواصلة إقامة علاقات ودية مع جميع الدول.
وكان المقداد تسلم منصب وزير خارجية النظام، في 22 من تشرين الثاني 2020/نوفمبر، بعد أيام من وفاة الوزير السابق وليد المعلم.
ويخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية وأوروبية على خلفية قمعه الاحتجاجات الشعبية عام 2011، واستخدامه أسلحة محرمة دولياً ضد شعبه.
ومن المتوقع أن يزداد الخناق الاقتصادي على الأسد، في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوري من انهيار غير مسبوق، إلى جانب تدهور قيمة الليرة السورية وسوء الوضع المعيشي للمواطنين.