شهدت جبهات منطقتي “درع الفرات” و”نبع السلام” في شمال وشرق سورية محاولات تسلل واشتباكات، في الساعات الماضية، بين فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر معرفاتها اليوم السبت، أنها قتلت 12 عنصراً من “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقسد)، في أثناء محاولتهم التسلل على مناطق نفوذ “الجيش الوطني” في المنطقتين المذكورتين.
وعرضت الوزارة تسجيلاً مصوراً عبر “تويتر” وثقت فيه عملية استهداف العناصر، عبر مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة.
Barış Pınarı bölgesi ile Fırat Kalkanı bölgesine yönelik saldırı girişimleri başarılı şekilde önlendi.
Barış Pınarı bölgesine saldırı girişiminde bulunan 12 PKK/YPG’li terörist ile Fırat Kalkanı bölgesine sızma girişiminde bulunan 2 PKK/YPG’li terörist etkisiz hâle getirildi. pic.twitter.com/C3fj3kkenC
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) March 20, 2021
من جانبها تحدثت “قسد” في بيان لها عن اشتباكات خاضتها مع فصائل “الجيش الوطني” في محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة.
وقالت “قسد” في بيانها إن الجيشين التركي و”الوطني” صعدا من هجماتهما على عين عيسى والطريق الدولي (m4)، في الساعات الماضية.
وأضافت “قسد” أنها قتلت 18 عنصراً من “الجيش الوطني”، وأصابت 10 آخرين، وهو الأمر الذي لم يعلّق عليه الأخير.
ويعتبر التصعيد الذي تشهده مدينة عين عيسى لافتاً، كون الاشتباكات لم تتوقف بين الطرفين، منذ الأسبوع الماضي.
وكان الجيش التركي قد عزز نفوذه العسكري في محيط عين عيسى، في الأيام الماضية، وانتهى من تثبيت أربع نقاط عسكرية.
في المقابل استمرت “قسد” بالإعلان عن صد عمليات تسلل لفصائل “الجيش الوطني”، وقالت أمس الجمعة إنها قصفت كبرى القواعد التركية في المنطقة”.
وتتهم تركيا “وحدات حماية الشعب” بالارتباط المباشر بـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وحتى الآن لم تتبلور صورة مستقبل مدينة عين عيسى، التي تعيش “أجواء حرب”، فرضتها الاشتباكات والقصف المستمر من جانب الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”.
وتحظى عين عيسى بموقع استراتيجي في المنطقة الشمالية الشرقية لسورية، كونها تطل على الأوتوستراد الدولي “m4″، كما أنها تعتبر العاصمة السياسية لـ”الإدارة الذاتية شمال شرق سورية”.