تستعد أحزاب وقوى سورية “معارضة” عقد مؤتمر في العاصمة دمشق، بهدف الإعلان عن تحالف سياسي جديد يحمل اسم “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود).
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في يوم 27 من آذار/مارس الحالي، وهو الأول من نوعه في دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن أحمد العسراوي الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” قوله: “الجبهة الوطنية هو تجمع يضم مجموعة من القوى المعارضة الديمقراطية التي اختارت منذ البداية الحل السياسي التفاوضي، الذي يفضي للتغيير الوطني الديمقراطي والانتقال السياسي”.
وأضاف العسراوي وهو عضو في “هيئة التنسيق الوطنية” أن المؤتمر ستحضره الأخيرة بكامل أعضائها، بالإضافة إلى “مجموعة من القوى السياسية الأخرى الموجودة على الساحة السورية”.
وأوضح العسراوي أن عدد القوى المشاركة لا تقل عن عشرة، وإلى جانبها هناك “شخصيات وطنية معارضة مستقلة، وبعض القوى والشخصيات المقيمة خارج سورية”.
بدوره ذكر الصحفي، عقيل حسين عبر حسابه في “فيس بوك” أن التحالف يضم كل من: “هيئة التنسيق بمكوناتها”، “المبادرة الوطنية”، “كوادر الشيوعيين”، “حزب التضامن العربي”.
ويشمل أيضاً: “حزب التضامن العربي”، “تيار بدنا الوطن”، “الحزب التقدمي الكردي”، “حزب الوحدة الكردية”، “الحركة التركمانية”، “مجموعة الشباب الوطني”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.
وتعتبر هذه الخطوة لافتة كونها ستخرج من العاصمة دمشق، بمعنى أنها ستكون بعلم ودراية نظام الأسد.
وتابع العسراوي في حديثه للموقع الروسي: “إذا تمكنا من عقد المؤتمر داخل سورية، وفي العاصمة دمشق سيعطي 75 في المئة من أسباب النجاح، وطبعاً ستترتب مسؤوليات على ذلك”.
وحول إن كان ثمة ضمانات من نظام الأسد، أضاف العسراوي: “ليست لدينا ضمانات من أي طرف من الأطراف”.
ويشير إلى أن الممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو، إذا حضروا، فسيحضرون بصفة ضيوف وليس بصفة شركاء في المؤتمر.
ومنذ أيلول / سبتمبر من عام 2012 لم تشهد سورية مؤتمراً يحضره ممثلون عن قوى معارضة، كما جرى في عام 2011 الذي شهد تشكيل “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي”.
وتضم “هيئة التنسيق” عدداً من الأحزاب، بينها أحزاب “التجمع الديمقراطي” الخمسة، ويشكل حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” أبرزها.
“وصولاً لمؤتمر إنقاذ وطني عام”
وفي حزيران/ يونيو من العام الماضي كان “الحزب الشيوعي السوري” قد نشر عبر موقعه الرسمي بيان إشهار تحالف اللجنة التحضيرية لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود).
وجاء في البيان أن تشكيل “الجبهة الوطنية يعتبر خطوة هامة يتم استكمالها، وصولاً لمؤتمر إنقاذ وطني عام”.
ومن بين الأهداف التي تضمنها بيان الإشهار: “العمل على التغيير الجذري للنظام وإنجاز مهمات المرحلة الانتقالية”.
بالإضافة إلى “دعم العدالة الانتقالية بما تشتمل عليه من محاسبة وتعويض وسلام مجتمعي، والإسهام في بناء نظام سياسي -اقتصادي -اجتماعي يوفر العدالة الاجتماعية ويسهم في انتشال أكثر الفئات فقرا وتهميشاً، ويؤمن نمواً مستداماً مؤسساً على حقوق الإنسان”.
وورد في بيان الإشهار أسماء القوى المكوّنة لتحالف “الجبهة الوطنية” وهي: “هيئة التنسيق الوطنية”، “التحالف السوري للحرية والعدالة الإنسانية”، الكوادر الشيوعية في جبل العرب”، “حزب التضامن السوري”.
إلى جانب: “المبادرة الوطنية في جبل العرب”، “الحزب الجمهوري”، “سليمان الكفيري (مستقل)”، “محمد ملاك (مستقل)”، “نمرود سلميان (مستقل)”.