أبدى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) تخوفاً من “اتفاق المعابر” الذي طرحته روسيا على الجانب التركي منذ يومين، والذي ينص على فتح ثلاثة معابر بين مناطق نظام الأسد وفصائل المعارضة في إدلب وريف حلب.
ويعتبر “مسد” الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تسيطر على معظم مناطق شمال وشرق سورية.
وألمح عضو مكتب العلاقات العامة في “مسد”، سلام حسين أن الطرح الروسي يعتبر خطوة من أجل استبدال الحركة التجارية لنظام الأسد من شرق سورية إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وقال: ” إن محاولة استبدال الحركة التجارية مع مناطق الاحتلال التركي هو رضوخ للأمر الواقع وقبول بالاحتلال”.
وأضاف لوسائل إعلام عاملة في شرق سورية: “نتائج الاجتماع الثلاثي بين روسيا وقطر وتركيا قد بدأت تظهر على الأرض، ومن الواضح أن تلك الاجتماعات لا تحاول إيجاد الحلول للأزمة السورية بل تسعى إلى تعقيدها”.
حديث المسؤول في “مسد” يتزامن مع فرض نظام الأسد قيوداً على حركة التجارة والمدنيين عبر المعابر التي تصل مناطقه مع مناطق سيطرة “قسد”.
وحسب ما قال مصدر إعلامي لـ”السورية.نت” فإن المعابر الواصلة بين النظام و”قسد” أغلقت بشكل شبه كلي منذ ثلاثة أيام، دون وضوح الأسباب التي تقف وراء ذلك.
واعتبر حسين خلال حديثه أن “إغلاق المعابر من قبل الحكومة السورية أمام حركة المدنيين وحركة التجارة مع مناطق الإدارة الذاتية تطبيق عملي لنتائج تلك الاجتماعات”.
وقال: “هذه التصرفات تزيد الشرخ بين الأطراف السياسية، فأسلوب الابتزاز السياسي والاقتصادي يزيد من الأزمة وعمقها”.
وكانت روسيا قد أعلنت منذ يومين عن توصلها لاتفاق مع تركيا لفتح ثلاثة معابر في إدلب وريف حلب، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجانب التركي حول الاتفاق حتى الآن.
والمعابر الثلاثة التي يجري الحديث عنها هي: سراقب وميزناز في إدلب إضافة إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب.
وتشهد الأيام القليلة الماضية تحركات عدة بين الجانبين الروسي والتركي، على خلفية التصعيد العسكري الأخير لروسيا وقوات الأسد على مناطق الشمال السوري، وخاصة المناطق الحدودية مع تركيا.
إذ قصفت الطائرات الحربية الروسية قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إضافة إلى استهداف مدينة سرمدا التي تعتبر العاصمة التجارية لإدلب.
وعلى خلفية ذلك، استدعت الخارجية التركية السفير الروسي لدى أنقرة، وأبلغته مخاوف الأتراك، خاصة فيما يتعلق باستهداف مستشفى الأتارب غربي حلب وخروجها عن الخدمة بسبب القصف ومقتل 7 أشخاص داخلها، بينهم طفل وامرأة.