تعتزم أحزاب وقوى سورية “معارضة” عقد مؤتمر في العاصمة دمشق، اليوم السبت بهدف الإعلان عن تحالف سياسي جديد يحمل اسم “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود).
لكن هذه الخطوة اصطدمت في الساعات الماضية بـ”اتصال هاتفي من جهة مختصة” تلقاه أحد المنظمين للمؤتمر، حسب ما قالت مصادر لـ”السورية.نت”.
وأضافت المصادر أن أحمد العسراوي الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” تلقى الاتصال الهاتفي من جهة أمنية في نظام الأسد، وأبلغته بعدم عقد المؤتمر التأسيسي لـ”جود”، إلا بعد الحصول على موافقة لجنة “شؤون الأحزاب”.
وأوضحت المصادر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أوعزت بالاستمرار لعقد المؤتمر، كونه سيكون في “مكان خاص” في العاصمة دمشق.
ولم يتضح أي تفاصيل إضافية، سواء الإعلان عن التحالف السياسي وبالتالي عقد المؤتمر، أو تعليقه لتوقيت آخر في الأيام المقبلة.
ما سبق أكده حسن عبد العظيم المنسق العام لـ”هيئة التنسيق الوطنية”، وذلك في مراسلة الكترونية وجهتها “السورية.نت”.
والمؤتمر التأسيسي لـ”جود” هو الأول من نوعه في دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ومنذ أيام قال العسراوي، وهو عضو في “هيئة التنسيق الوطنية” إن المؤتمر ستحضره الأخيرة بكامل أعضائها، بالإضافة إلى “مجموعة من القوى السياسية الأخرى الموجودة على الساحة السورية”.
وأوضح العسراوي لوسائل إعلام روسية أن عدد القوى المشاركة لا تقل عن عشرة، وإلى جانبها هناك “شخصيات وطنية معارضة مستقلة، وبعض القوى والشخصيات المقيمة خارج سورية”.
ويضم التحالف السياسي الجديد كل من: “هيئة التنسيق بمكوناتها”، “المبادرة الوطنية”، “كوادر الشيوعيين”، “حزب التضامن العربي”.
ويشمل أيضاً: “حزب التضامن العربي”، “تيار بدنا الوطن”، “الحزب التقدمي الكردي”، “حزب الوحدة الكردية”، “الحركة التركمانية”، “مجموعة الشباب الوطني”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.
وتعتبر هذه الخطوة لافتة كونها ستخرج من العاصمة دمشق، بمعنى أنها ستكون بعلم ودراية نظام الأسد.
ومنذ أيلول / سبتمبر من عام 2012 لم تشهد سورية مؤتمراً يحضره ممثلون عن قوى معارضة، كما جرى في عام 2011 الذي شهد تشكيل “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي”.
وتضم “هيئة التنسيق” عدداً من الأحزاب، بينها أحزاب “التجمع الديمقراطي” الخمسة، ويشكل حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” أبرزها.