أعلنت فصائل “الجيش الوطني السوري” عن مقتل 10 عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بهجوم استهدف مواقع عسكرية لهم في ريف حلب الشمالي.
ونشر “الجيش الوطني” بياناً اليوم الاثنين قال فيه إن مقتل العناصر جاء ضمن “عملية نوعية” نفذها عناصره على محور قرية مرعناز.
وأضاف “الجيش الوطني” أن الهجوم يأتي “رداً على اعتداء الميليشيات على المناطق المحررة”.
من جانبها أكدت وسائل إعلام مقربة من “قسد” الهجوم الذي نفذته فصائل “الجيش الوطني”.
وذكرت أن الفصائل نفذت هجوماً برياً مع ساعات الفجر، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر فيها، حسب تعبيرها.
ولم تعلّق وسائل الإعلام المقربة من “قسد” على حصيلة القتلى من الأخيرة التي أعلن “الجيش الوطني” عنهم.
وتشهد الجبهات الفاصلة بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي عمليات تسلل متكررة، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل عناصر من الطرفين بشكل مستمر.
وتسيطر “قسد” على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، المجاور لمنطقة عفرين.
وفي مقابل ريف حلب تشهد مناطق تل أبيض ورأس العين هجمات مستمرة أيضاً بين الجانبين، دون أي تغير في حدود السيطرة.
ويتهم “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا “قسد” بتنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال في المناطق التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي، وفي منطقة “نبع السلام” شمال وشرق سورية.
كما يتهم الجيش ذاته “قسد” أيضاً بقصف مناطق المدنيين، انطلاقاً من المواقع التي تسيطر عليها الأخيرة في تل رفعت والقرى والبلدات التابعة لها في ريف حلب الشمالي.
من جانبها تعلن “قسد” عن هجمات متكررة تستهدف مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، وخاصة الواصلة بين مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
ومنذ أيام كان الطرفان قد أجريا عملية تبادل جثث، بوساطة روسية في ريف بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وفي 27 من الشهر الحالي نشرت وكالة “anha” المقربة من “قسد” تسجيلاً مصوراً أظهر عملية التبادل، بحضور “الصليب الأحمر الروسي”، والشرطة العسكرية الروسية، وقيادات من “الجيش الوطني” و”قسد”.
وذكرت شبكات محلية من شرق سورية أن عملية التبادل تضمنت تسليم جثث ثلاثة مقاتلين من “الجيش الوطني”، مقابل تسليم سبع جثث لعناصر من “قسد”.