بعد انهيارها الأخير.. أول تصريح من الأسد حول الليرة السورية
تطرق رأس النظام ، بشار الأسد، لمسألة انهيار الليرة السورية وتخبط سعر الصرف، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ الانهيار الأخير الذي شهدته الليرة مؤخراً.
واعتبر الأسد، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، أن سعر الصرف هو “حرب” تواجهها حكومته، متحدثاً عن إنجازات تم تحقيقها بهذا المجال، دون إمكانية حل المشكلة بشكل جذري.
وقال: “بما أنها معركة، فنحن ربحنا بعض المعارك. منذ يومين بدأ الضخ المعاكس من قبل الأعداء، وربحوا بعض المعارك قبل الظهر وربحنا بعض المعارك بعد الظهر”.
وأضاف: “الخطأ في مثل هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس، سواء كان مسؤول أو أي مواطن، أن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي ، الموضوع أوسع. هناك مضاربين ومستفيدين من جانب، وهناك معركة تقاد من الخارج وأصبحت أدوات هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا، ولذلك قمنا باستخدام آليات معاكسة”.
ودعا رأس النظام المواطنين إلى الوقوف بجانب حكومته في هذه “المعركة”، بقوله: “إذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا بإجراءات”، مطالباً حكومته بـ “توعية المواطن على أن ما يحصل بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد، مثله مثل الحرب والأمن الغذائي”.
وأضاف “لا يوجد شيء مستحيل، لكن ذلك لا يعني أننا قادرون على حل كل المشاكل، نستطيع أن نحل جزءاً من المشاكل”، مستشهداً بحالة سعر الصرف.
تهديد للتجّار
ووجه رأس النظام، بشار الأسد، هجوماً ضد التجار في مناطق سيطرته، معتبراً أن ارتفاع سعر الصرف صباحاً لا يبرر ارتفاع الأسعار في الأسواق مساءً.
وقال: “هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها، ارتفاع السعر غير منطق وانخفاضه غير منطقي، وبالتالي كل تاجر يستفيد بفترة زمنية قصيرة هو لص”.
وأضاف: ” تبرير ارتفاع الأسعار على فترة زمنية طويلة محددة قد تكون أسابيع أو تكون أشهر، ممكن، ولكن بالساعات لا يمكن أن نبرر أي ارتفاع بالأسعار”.
وهدد بتوجيه أشد العقوبات للتجار، بقوله “لابد أن نتدخل بقوة وكل ما له بالعقوبات نتشدد به بدون تردد”.
وشهدت الليرة السورية خلال الأسابيع الماضية انهياراً غير مسبوق، حين اقتربت من حاجز 5000 مقابل الدولار الواحد، وسط ارتفاع الأسعار في الأسواق بشكل جنوني.
إلا أنه طرأ تحسن مفاجئ على سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية، خلال اليومين الماضيين، حيث تحسن قرابة 1300 ليرة سورية، بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية في حكومة الأسد إلقاء القبض على أشخاص بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، والمضاربة على سعر الصرف.