إيران تعترف بتعرض إحدى سفنها لهجوم.. وتنكر تبعيتها لـ”الحرس الثوري”
أعلنت إيران عن تعرض إحدى سفنها لهجوم في البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، وسط الحديث عن ضلوع إسرائيل بالحادثة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن سفينة “سافيز” المخصصة للشحن تعرض لهجوم قرب سواحل جيبوتي في البحر الأحمر، ما أدى إلى إصابتها بأضرار طفيفة دون تعرض طاقمها للخطر.
وبحسب، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، فإن بلاده بدأت التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث والمتسبب به.
ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية عن مصادر لم تسمها، أن الحادث وقع بسبب انفجار ألغام كانت ملتصقة بهيكل السفينة، مشيرة إلى أن سفينة “سافيز” تتولى مهمة إسناد قوات “الكوماندوز” الإيرانية، العاملة بحماية السفن التجارية الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية.
من جانبها، قالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية في تقرير لها أن السفينة التي هوجمت تابعة للجيش الإيراني وهي بمثابة “قاعدة عائمة” لـ “الحرس الثوري الإيراني” قبالة سواحل اليمن، إلا أنها مصنفة تقنياً على أنها سفينة شحن.
وكانت هذه السفينة خاضعة لعقوبات أمريكية، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعادت فرض عقوبات عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
إسرائيل في دائرة الاتهام
صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في تقرير لها أن إسرائيل هي المسؤولة عن استهداف السفينة الإيرانية في البحر الأحمر، دون صدور أي تعليق رسمي من جانب إيران أو إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بأن قواتها قصفت سفينة “سافيز” في البحر الأحمر قرابة الساعة السابعة والنصف صباحاً، ما أدى إلى تضررها تحت خط المياه.
وبحسب الصحيفة فإن الحادثة هي بمثابة “رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية”.
يُشار إلى أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن إدارة البيت الأبيض وقعت سلسلة حوادث لهجمات على سفن إسرائيلية وإيرانية، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.
إذ سبق أن حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران المسؤولية عن انفجار ألحق أضراراً بسفينة شحن إسرائيلية “إم في هيليوس راي” التي كانت راسية قبالة خليج عمان، نهاية فبراير/ شباط الماضي.
إلا أن إيران نفت الاتهامات الموجهة لها، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية.