تعرض عبد الكريم الهواش أحد وجهاء عشيرة العجيل لمحاولة اغتيال في منطقة الطبقة بريف مدينة الرقة، منتصف ليل أمس.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الجمعة أن محاولة الاغتيال التي طالت “الهواش” نفذها أربعة مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية في الشارع العريض وسط السوق المركزي بمدينة الطبقة.
وأضافت وكالة “ANHA” (هاوار) أن الوجيه الذي قيل إنه في حالة حرجة نقل إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “قسد” حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لاسيما أنها تسيطر على مناطق واسعة شرقي سورية، بينها مدينة الطبقة في ريف الرقة.
من جانبها قالت شبكة “الرقة تذبح بصمت” أن إن الهواش أصيب بطلقتين على يد مجهولين في محاولة لاغتياله.
وأضافت عبر “تويتر”: “حيث تم نقله مباشرة إلى المشفى وهو بحالة حرجة الآن”.
إصابة الشيخ عبد الكريم الهواش أحد وجهاء عشيرة "العجيل" بطلقتين على يد مجهولين في محاولة لاغتياله، حيث تم نقله مباشرة إلى المشفى و هو بحالة حرجة الآن.#الرقة_تذبح_بصمت
— الرقة تذبح بصمت (@Raqqa_SL) April 8, 2021
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة الخاضعة لسيطرة “قسد” عمليات اغتيال بين الفترة والأخرى، وبينما يتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” جزء منها، تبقى أخرى دون تحديد هوية المنفذين.
وفي مطلع كانون الثاني/يناير الماضي كانت بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي قد شهدت حادثة اغتيال طالت أحد وجهاء “العكيدات” مع ابنه على يد مسلحين “مجهولي الهوية”.
والوجيه الذي قتل بحادثة الاغتيال هو الحاج أطليوش الشتات، وابنه محمود أبو ياسين، بعد اقتحام ملثمين لمنزلهما، وإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر.
وإلى جانب ما سبق كانت دير الزور قد شهدت، في آب / أغسطس العام الماضي عمليتا اغتيال طالت شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، وتم تسجيلها حينها ضد “مجهولين”، رغم خروج أصوات اتهمت “قسد” بالوقوف وراء هكذا عمليات.
وعقب الحادثتين نجا سليمان العصمان أحد وجهاء عشيرة “المشاهدة” من محاولة اغتيال، في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد إطلاق النار عليه من مجموعة مسلحة مجهولة الهوية استهدفت سيارته في بلدة الصبحة.
وفي وقت سابق كانت قبيلة “العكيدات” قد حملت “قسد” المسؤولية عن الاغتيالات، إلا أن الأخيرة التي تسيطر على المنطقة، نفت وقوفها وراء الاغتيالات، وحمّلت المسؤولية لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة”.