وصلت 3 ناقلات نفط إيرانية متفاوتة الحمولة إلى ميناء بانياس النفطي في سورية، وذلك بعد ثلاثة أيام من وصول ناقلة واحدة أفرغت حمولتها على الفور.
وقالت صحيفة “البعث” التابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين إن “الكميات الواصلة من النفط الخام ستغطي احتياجات السوق المحلية، من البنزين والمازوت والفيول والغاز لقرابة شهرين مع توقع استمرار توارد الناقلات”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”: “من المتوقع أن تشهد مخصصات البنزين وكمياتها التي توزع من خلال البطاقة الذكية ورسائلها الالكترونية بعض الحلحلة”.
x-Iran flag Suezmax tanker Sandro, now Cameroon flag Lotus, which has turned off its AIS to obscure its movements & to conduct StS transfer of 350000 barrels of refined Iranian oil near #Syria’s coast from Jasmine, according @TankerTrackers, transited Dardanelles towards Marmara pic.twitter.com/LSoiwC4WPb
— Yörük Işık (@YorukIsik) April 11, 2021
ويأتي وصول النفط الخام الإيراني إلى الموانئ السورية، بعد أسبوعين، من حل مشكلة السفينة الجانحة في قناة السويس المصرية.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.
وحسب ما رصدت “السورية.نت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقد أشارت شبكات موالية لنظام الأسد إلى أن المحافظات السورية ما تزال تعيش أزمة في الحصول على المحروقات، رغم وصول التوريدات الإيرانية.
وقالت بعض الشبكات من مدينة حمص إن غالبية محطات الوقود لم تصل إليها دفعات الوقود بعد، وهو الأمر الذي أكدته مصادر محلية لـ”السورية.نت”، وأوضحت أن المحطة الوحيدة التي وصلها النفط في اليومين الماضيين هي محطة الشعلة، الواقعة على طريق حمص- دمشق.
ومنذ يومين كانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد كشفت أن الناقلات النفط الإيرانية باتت تصل إلى سورية برفقة وحماية من جانب البوارج الروسية.
وقالت الوكالة إن سفناً حربية روسية تقوم بمرافقة البواخر الإيرانية، بعد خروجها من قناة السويس، وذلك ضمانا لحمايتها من أي اعتداء أو عملية قرصنة.
ووفق الوكالة فإن الناقلات الثلاث، اثنتان منهما تحملان النفط، وأخرى تحمل الغاز الطبيعي.
ومنذ أسبوع أصدرت حكومة الأسد سلسلة قرارات خفضت بموجبها مخصصات البنزين والمازوت لمحافظات مختلفة، بينها دمشق وطرطوس وحمص وحماة وحلب.
جاء ذلك بعد أيام من رفع أسعار مادتي البنزين والمازوت المحسوبتين على قوائم “المواد المدعومة”، التي يحتاجها المواطن بشكل يومي.
وسبق وأن قال رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس إن “الجانب الايراني يساهم بشكل كبير بحل موضوع توفر المشتقات النفطية ضمن السوق السورية، من خلال إرسال بواخر تحمل نفط خام باتجاه سورية”.