قاد معارك نبل والزهراء.. إيران تنعي أحد كبار قادتها في سورية
نعى الإعلام الرسمي الإيراني أحد كبار المسؤولين العسكريين في “الحرس الثوري” الإيراني، متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا”.
وذكرت وكالة أنباء “فارس” أن العميد، محمد علي حق بين، توفي اليوم الثلاثاء، في مستشفى بمدينة رشت التابعة لمحافظة كيلان الإيرانية، بعد معاناته لأيام من مضاعفات إصابته بفيروس “كورونا”.
وكان حق بين أحد قادة “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري”، والمعروف بأنشطته العسكرية على الأراضي السورية، كما كان أحد المقربين من القائد السابق للفيلق، قاسم سليماني.
وبحسب تقارير إيرانية، فإن العميد المتوفي كان أحد قادة المعارك التي شنتها قوات الأسد بدعم المليشيات الإيرانية، لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء السوريتين، في ريف حلب الشمالي، مطلع عام 2016.
وتعتبر البلدتين قاعدتين بارزتين للنفوذ الإيراني في الشمال السوري، وكان لإيران وميليشياتها الفضل الأكبر في فك الحصار عنهما، عام 2016، حيث تداولت شبكات موالية للنظام السوري، تسجيلات مصورة أظهرت مشاركة سليماني بشكل أساسي في قيادة المعارك حينها، إلى جانب قوات الأسد وكبار العسكريين الإيرانيين.
يُشار إلى أن محمد علي حق بين شغل منصب قائد فرقة “القدس 16” التابعة لـ “الحرس الثوري” في محافظة كيلان شمالي إيران، ثم عُيّن مستشاراً لقائد القوات البرية وقائداً لمقر “الإمام الحسين” المركزي التابعين للحرس أيضاً.
وكانت إيران قد نعت، الأحد الماضي، أحد أبرز قادتها في الصفوف الأولى في “الحرس الثوري”، اللواء محمد حجازي، والذي يشغل منصب نائب قائد “فيلق القدس” إثر نوبه قلبية.
وتم تشييع جثمان حجازي، اليوم الثلاثاء، ضمن مراسم رسمية في مدينة أصفهان، بحضور كبار القادة والعسكريين الإيرانيين.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
وتمسك الميليشيات الإيرانية بجبهات مدينة حلب، في الريفين الجنوبي والغربي، وتعتبر رأس الحربة في المعارك التي تطلقها قوات الأسد ضد الفصائل السورية هناك.
وخسرت إيران عشرات المقاتلين والقياديين في “الحرس الثوري” في سورية والعراق، كان أبرزهم قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، الذي قتل بقصف قرب مطار بغداد، مطلع عام 2020.