بوضح النهار.. تسجيل يرصد لحظة اغتيال عنصرين معارضين بريف حلب
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً، اليوم الخميس، يُظهر لحظة اغتيال عنصرين قيل إنهما تابعان لفرقة “السلطان مراد”، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، على يد مجهولين غير ملثمين.
وذكرت شبكات محلية أن العملية نُفّذت، أمس في وضح النهار، حين كان العنصران داخل محل اتصالات في شارع الفيلات بمدينة جرابلس، وهما: أبو الحارث عندان (قيادي)، وأبو مجاهد الشيوخي، مشيرة إلى أنهما يتبعان لفرقة “السلطان مراد”.
كاميرة مراقبة ترصد لحظة اغتيال عنصرين من السلطان مراد احرار الشام pic.twitter.com/S1yWas8gOB
— 💚❤️wedad Hamad (@Gurbtwatan) April 28, 2021
وأظهر تسجيل خارجي للواقعة وصول سيارة بيضاء من نوع “بيك أب”، نزل منها أربعة مسلحين غير ملثمين، وأطلقوا النار بالرشاشات على الشابين، فيما أظهر تسجيل داخلي لحظة مقتل الشابين.
وبحسب ناشطين، فإن المسلحين يتبعون لكتيبة يُطلق عليها اسم “مصعب بن عمير”، وهي تابعة لـ “أحرار الشام”، إلا أن ذلك غير مؤكد بعد.
وأثار التسجيل المتداول ردود فعل غاضبة من حالة الفلتان الأمني التي تشهدها تلك المناطق، خاصة أن العملية تمت في وضح النهار وأمام المارّة، وأن المسلحين لم يخفوا وجوههم.
فيديوهات من جرابلس لاغتيال عنصرين من حركة أحرار الشام في محل صيانة موبايلات
الرواية تقول أن المقتولين ومن قتلهم يتبعون لأحرار الشام.
هل انتهينا من التفجيرات والتصفيات بين الفصائل لندخل في التصفيات داخل كل فصيل؟؟!! pic.twitter.com/zQomNhQe9u— نبيل العثمان Nabel Alothman (@Nabel_othman023) April 28, 2021
يُشار إلى أن مدينة جرابلس شهدت، السبت الماضي، حادثة اغتيال قيادي في “الجيش الوطني”، وهو موسى المرعي (أبو مرعي) القيادي في “الفيلق الثالث”، إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل ملثمين على دارجة نارية في سوق المدينة.
وكذلك، اغتال مجهولون المقدم أحمد غنوم، أحد كوادر “الجيش الوطني”، عبر وضع عبوة ناسفة في سيارته خلال تواجد في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتشهد مدن وقرى في ريف حلب استهدافات وتفجيرات متكررة، إضافة إلى عمليات اغتيال لعناصر وقادة من الفصائل، دون معرفة الجهة المسؤولة عن هذه التفجيرات.
ولا تطال عمليات الاغتيال عناصر من فصائل المعارضة وحسب، بل تستهدف أيضاً إعلاميين ومدنيين ما أثار غضب ناشطين لكثرة الحوادث الأمنية في ريف حلب بشكل عام ومدينتي جرابلس والباب بشكل خاص.
وتخضع مناطق ريف حلب الشمالي لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاثة فيالق، متوزعة على معظم المنطقة.