أبدت تركيا استعدادها إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة بشمالي العراق، في خطوة تشابه الخطوات التي أقدمت عليها في الشمال السوري.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو اليوم الجمعة إن عمليات بلاده العسكرية ضد “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق ستستمر.
وأضاف: “منطقة المتينا مكان مهم. كما هو الحال في سورية سنقيم قاعدة هنا ونسيطر على المنطقة”.
وتابع: “هذه المنطقة هي خط المرور إلى قنديل، وسوف نبقي هذا الخط تحت السيطرة “.
وجاء حديث صويلو في كلمة له أمام أعضاء القرار المركزي لحزب العدالة والتنمية والمجلس التنفيذي (MKYK)، بشأن العمليات التي تم تنفيذها “في إطار مكافحة الإرهاب شمالي العراق”.
وكان مسؤول رفيع بالحكومة التركية، كشف قبل نحو عام لوسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يستعد لإنشاء 3 قواعد عسكرية جديدة في منطقتي سينات وهفتنين، شمالي العراق.
ويأتي ما سبق بعد أسبوع من عملية عسكرية أطلقها الجيش التركي ضد مواقع لـ”حزب العمال” في شمالي العراق.
وشارك في العملية قوات برية من “الكوماندوز”، بالإضافة إلى القوات الجوية، من خلال تنفيذ عمليات إنزال.
ومنذ أواخر عام 2016 اتجهت تركيا لتثبيت قواعد عسكرية لها في مناطق شمال سورية، أولاً بعد عملية “درع الفرات”، ومن ثم في عفرين بعملية “غصن الزيتون”.
وللجيش التركي تواجد عسكري كبير أيضاً في محافظة إدلب، وازدادت وتيرته، منذ مطلع عام 2020 بعد عملية “درع الربيع”.
في المقابل كانت أنقرة قد أطلقت عملية عسكرية أواخر 2019 في سورية، تحت مسمى “نبع السلام”، وتمكنت من خلالها من إحكام السيطرة على منطقة واسعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سورية.
وتقول تركيا إن الهدف من التواجد العسكري في شمالي سورية وحالياً في شمالي العراق بهدف “حماية الأمن القومي التركي”، وخاصة من هجمات “حزب العمال”، المصنف على قوائم الإرهاب في عدة دول، في مقدمتها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وسبق وأن أطلقت تركيا عمليات عسكرية وأخرى أمنية ضد “حزب العمال” في شمالي العراق، وكان آخرها في فبراير الماضي.