حددت “مجموعة السبع” في ختام اجتماعها، اليوم الأربعاء، ثلاثة طلبات لنظام الأسد، تتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية واتخاذ خطوات جدية نحو الحل السياسي في سورية.
وعقد وزراء خارجية المجموعة، التي تضم ألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، اجتماعات على مدى اليومين الماضيين في لندن، في أول اجتماع لهم يعقد وجهاً لوجه منذ نحو عامين.
وضم البيان الختامي 27 صفحة، وتناول العديد من القضايا في دول العالم، خاصة ما اعتبرته المجموعة أكبر التهديدات الحالية، وهي الصين وروسيا ووباء فيروس “كورونا المستجد”.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، دانت المجموعة ما أسمته “فظائع نظام الأسد وداعميه المستمرة ضد الشعب السوري”، كما دانت “تسييس قضية إيصال المساعدات الإنسانية وتسليمها” إلى المحتاجين الذين قدرت المجموعة عددهم بـ13 مليون شخص.
ودعت الدول السبع إلى إيصال المساعدات الإنسانية “بشكل كامل ودون عوائق”، وإعادة تفويض قرار المساعدات عبر الحدود الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة.
كما دعت المجموعة نظام الأسد إلى “الانخراط بشكل هادف في العملية السياسية الشاملة التي تيسرها الأمم المتحدة وفق القرار 2254″، والمشاركة بجدية في اجتماعات “اللجنة الدستورية”.
ورحبت المجموعة “بقوة”، بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تعليق حقوق وامتيازات سورية في المنظمة.
وحثت النظام على “التقيد بالتزاماته” باتفاق تسليم الأسلحة الكيماوية، مؤكدة التزامها بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الكيماوي وانتهاكات القانون الدولي في سورية.
وحددت شرطاً للمساهمة في إعادة الإعمار في سورية، وهو “وجود عملية سياسية ذات مصداقية” من قبل الأطراف وخاصة النظام.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، على هامش الاجتماعات في لندن، أن “مجموعة الدول السبع تؤكد التزامها بالتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع في سورية”.
وقال بلينكن في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر” إنه يدعم “إعادة تفويض آلية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود”، مضيفاً “سنواصل العمل من أجل تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وإنهاء معاناة السوريين”.