خمسة عسكريين مقابل عائلة.. عملية تبادل بين الفصائل والنظام بريف حلب
أعلن “الجيش الوطني السوري” عن عملية تبادل أسرى جرت، أمس الأربعاء، مع نظام الأسد في إطار عمليات تبادل تجري بين الطرفين بشكل دوري.
وفي تفاصيل العملية، أفرج نظام الأسد عن عائلة ضابط منشق عن نظامه، حيث تم تسليم زوجة الضابط واثنين من أولاده وشخص آخر لفصائل المعارضة، مقابل إفراج الأخيرة عن خمسة عسكريين في قوات الأسد والمليشيات المساندة لها.
وذكرت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ “فيلق الشام”، أن عملية التبادل تمت عند معبر أبو الزندين في ريف مدينة الباب شرقي حلب، وتحت إشراف “الهلال الأحمر السوري”.
وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية لموقع “السورية نت” فإن المفرج عنهم من جانب النظام هم نسرين وانلي وابنيها محمد وشيفان سنبكي، والذين اعتُقلوا عام 2012 بعد انشقاق والدهما عن قوات الأسد، كما أفرج النظام عن الشاب يوسف حياني الذي اعتُقل عام 2017 على إحدى جبهات المعارك في الشمال السوري.
فيما أفرجت فصائل المعارضة عن خمسة عسكريين من قوات الأسد كانت قد اعتقلتهم خلال معارك سابقة، بالإضافة إلى تسليم جثة أحد الجنود للنظام.
يُشار إلى أن عملية البتادل تمت برعاية “فرقة السلطان مراد” و”الجبهة الشامية”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، وتحت إشراف جمعية “الهلال الأحمر السوري”.
وعلى مدار الأشهر الماضية أجرت فصائل المعارضة عدة صفقات تبادل، سواء مع نظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية، وتركزت عمليات الاستلام عند معبر العيس في الريف الجنوبي لحلب، ومعبر أبو الزندين في ريف حلب الشمالي الشرقي، ومعبر ميزنار غربي حلب.
وتعتبر فصائل المعارضة أن عمليات التبادل تلك تندرج ضمن تفاهمات “أستانة” بين “الدول الضامنة” وهي روسيا وتركيا وإيران.
ولا تقتصر عمليات التبادل على “الجيش الوطني” فقط، إذ سبق أن أجرت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” صفقات مماثلة مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية الساندة لها، كان آخرها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم خلالها الإفراج عن عنصر من فصيل “أنصار الإسلام”، مقابل عنصر تابع لقوات الأسد.
وكذلك جرت عملية تبادل في مايو/ أيار الماضي، حين أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن أربعة أسرى تابعين لها، مقابل أسيرين لدى نظام الأسد، أحدهما ضابط.
ولا تندرج العمليات المذكورة، في إطار لجان العمل المشكلة من أجل بحث مصير المعتقلين، والخطوات اللازمة للإفراج عنهم من معتقلات نظام الأسد، بل تجري بصورة فردية.