تحدث رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” الفلسطينية (حماس)، خالد مشعل عن علاقتهم بالنظام السوري في سورية، في معرض حديثه عن التصعيد الذي تشهده مدينة غزة الفلسطينية.
وقال مشعل في تصريحات لموقع “روسيا اليوم“، اليوم الجمعة: “في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق. مكثنا فترة فيها وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي ونقدر ذلك”.
وأضاف: “لكن بعد الأزمة هناك الظرف لم يعد متاحا.. لكننا لا نعادي أحدا ونتألم لما يجري في سوريا ونتمنى أن تبقى سوريا موحدة”.
وتابع رئيس المكتب السياسي: “نتمنى أن تستقر الدولة السورية لكل أبنائها، ولسنا طرفاً في أي أزمة، بعيداً عن الاستقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعايش ونخوض معاركنا معاً”.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً بشأن ما عاشته سورية في السنوات العشر الماضية، فبينما اتهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس ومغادرة دمشق إلى الدوحة.
ويأتي حديث مشعل في الوقت الذي تعيش فيه مدينة غزة الفلسطينية تصعيداً بالقصف الجوي والصاروخي والمدفعي من جانب الجيش الإسرائيلي.
وفي آخر التطورات المتعلقة بذلك أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة أنه توغل في قطاع غزة، وهو الأمر الذي نفته مصادر فلسطينية.
وفي في بيان موجز قال الجيش الإسرائيلي إن “القوات الجوية والبرية الاسرائيلية تشن هجوماً على قطاع غزة”.
وأكد المتحدث باسم المؤسسة العسكرية، جوناثان كونريكوس توغل قوات إسرائيلية في القطاع غزة المحاصر.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل يومه الرابع، بلغت 82 قتيلاً، و487 مصاباً، وفقاً للبيانات التي نشرتها عبر “فيس بوك”.
وبحسب مشعل فإن أية عملية برية تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر ستكون كـ”المصيدة” بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وفي سياق حديثه عن احتمالات تدخل “حزب الله” بالمعركة الحالية، أضاف مشعل أن “هذا الأمر عائد لكل طرف يريد الانخراط في المواجهة الحالية.. نحن نترك تقدير الأمور لكل طرف”.
وتابع: “حماس والفصائل الفلسطينية تدرك تعقيدات الواقع.. لم نطلب من أحد التدخل.. لكن نتمنى أن ينخرط الجميع في المعركة”.