علق زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، على التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد مدينة غزة الفلسطينية.
وجاء حديث الجولاني، خلال لقائه مع عدد من شيوخ العشائر في إدلب، حسب ما أعلنت حسابات مقربة من الهيئة، والتي نشرت تسجيلاً تحدث فيه الجولاني عن تجهيز الهيئة لمرحلة ما بعد “انهيار نظام الأسد”.
وقال الجولاني إن “الذي حدث في الأيام الأخيرة جدد الروح في العالم الإسلامي بشكل كبير، إذ كان الناس يظنون أن قضية فلسطين أصبحت شيئاً من الماضي، لكن اليوم تحول الأمر إلى تعاطف شديد كبير”.
واعتبر أن “ما حصل من التعاطف والتفاعل الشعبي الكبير، على المستوى العربي والإسلامي، لم نشاهد مثله منذ 25 سنة”، و أن “الأمر الملاحظ في الانتفاضة، أن عرب 48 تحركوا بكل قوة، وهذا من أكثر الأشياء التي تشكل خطراً على اليهود، أكثر حتى من الصواريخ التي تقصف تل أبيب”.
وتشهد مدينة غزة المحاصرة منذ أسبوع تصعيداً إسرائيلياً، عبر قصف جوي وصاروخي ومدفعي أدى إلى وقوع عشرات الضحايا.
تعليق الشيخ أبو محمد الجولاني على أحداث #فلسطين الأخيرة pic.twitter.com/m7DYOF8Or8
— الإدرِيـسي (@Edrissitn) May 15, 2021
الجولاني: كل مؤسسة نبنيها تقربنا من دمشق
كما تحدث الجولاني خلال اللقاء عن المرحلة الحالية في الشمال السوري، واستعداد الهيئة لما أسماها مرحلة ما بعد الأسد.
وقال الجولاني إن “المرحلة الحالية هي مرحلة إعداد وبناء مؤسسات واستعداد لحرب كبيرة، وفي نفس الوقت نبني مؤسسات، وكل مؤسسة نبنيها في المحرر نتقدم خطوة باتجاه دمشق”.
واعتبر أن “النظام في انهيار، ونحن في إعمار وبناء مؤسسات، وربما النظام ينهار بأي وقت، إذ أن وضعه الاقتصادي مزري، ووضعه السياسي في الحضيض، والوضع الاجتماعي سيء”.
رأي الشيخ أبو محمد الجولاني في الواقع الحالي للمناطق المحررة pic.twitter.com/c5GsmfrkKK
— الإدرِيـسي (@Edrissitn) May 16, 2021
وتنتشر “تحرير الشام” في عموم محافظة إدلب، وتعتبر الجهة العسكرية الأكثر نفوذاً على الأرض هناك، بعد تمكنها في السنوات السابقة، من تفكيك الفصائل التابعة للجيش السوري الحر، وحركتي ”أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”.
ومنذ أشهر تحاول “تحرير الشام” أن تظهر كقوة تحارب “التطرف”.
وأرسلت رسائل عبر وسائل إعلام، بأنها تنحو اتجاه “الاعتدال”، بعد تغيير منهجها القديم الموالي لتنظيم “القاعدة”.