يزور رئيس “جمهورية” أبخازيا العاصمة السورية دمشق، ويلتقي مع مسؤولين في نظام الأسد، في زيارة ذات “نفس اقتصادي” بحسب ما ذكرت وكالة “سانا”.
وقالت الوكالة اليوم الاثنين إن الرئيس الأبخازي، أصلان بجانيا وصل في ساعات المساء إلى مطار دمشق الدولي.
وأضافت: “الزيارة تستمر لعدة أيام، وسيلتقي فيها بجانيا كبار المسؤولين، ويجري مباحثات لتطوير وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين”.
ويضم الوفد المرافق للرئيس الأبخازي كلاً من رئيس الجمعية الوطنية، فاليري كفارتشيا ورئيس إدارة مكتب الرئيس ألخاس كفيتسنيا ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الزراعة بيسلان جوبوا.
بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والرئيس المشارك في اللجنة الأبخازية السورية كريستينا أوزغان ووزير الشؤون الخارجية داور كوفي ووزير السياحة تموراز خيشبا.
وكان في استقبال الرئيس الأبخازي والوفد المرافق وزير النقل في حكومة الأسد، زهير خزيم ورئيس بعثة الشرف ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي كانت أبخازيا قد افتتحت سفارة لها في العاصمة دمشق.
وسبق تلك الخطوة توقيع اتفاقية بين أبخازيا وسورية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة.
يُشار إلى أن نظام الأسد أعلن، في أيار/مايو 2018، إقامة علاقات دبلوماسية مع دولتي أبخازيا وأوسيتا الجنوبية، وأقام معاهدة “الصداقة والتعاون” مع البلدين.
وتقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240.705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي توترت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عن ذلك معارك دامية في عامي 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.
وفي عام 2008 بدأت جورجيا رسمياً بهجوم عسكري على أبخازيا، لتتدخل روسيا ضد جورجيا وتعترف بسيادة جمهورية أبخازيا.
ولا تحظى أبخازيا باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزيولا وناورو وسورية.
وكان ملاحظاً في العامين الماضيين أن نظام الأسد يحاول فتح نوافذه المغلقة على دول غير معترف بها دولياً، بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية الخانقة المفروضة عليه.