أعلنت السلطات التركية أمس الأحد ضبط “أكبر شحنة مخدرات” بميناء إسكندرون جنوبي البلاد.
وفي تغريدة له عبر موقع التواصل “تويتر” أشار وزير التجارة التركي، محمد موش إلى أن المخدرات تم ضبطها على متن سفينة تحمل 17 حاوية بضائع، رست في ميناء إسكندرون قبل فترة، وكانت متجهة للإمارات العربية المتحدة.
وأضاف موش أن “حبوب المخدرات كانت موزعة على 11 حاوية، وتعد أكبر كمية يتم ضبطها من قبل طواقم حرس الجمارك على الإطلاق”.
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه وزير التجارة التركي عن مصدر هذه الشحنة، نشر وزير الداخلية، سليمان صويلو خريطة اليوم الاثنين، أوضحت تفاصيل الانطلاقة وطرق العبور.
وقال صويلو عبر “تويتر”: “إن خفر السواحل والشرطة ووحدات العمليات الخاصة لمكافحة المخدرات والطيران بدون طيار ووحدات العمليات الخاصة حققت نجاحاً كبيراً في المياه الدولية قبالة سواحل سورية. حيث تم ضبط أكثر من 1.5 طن من الماريجوانا على السفينة المتدخلة”.
ووفق الخريطة التي نشرها صويلو فقد انطلقت شحنة المخدرات على متن سفينة من ميناء اللاذقية، ومن ثم انطلقت لتدخل في المياه الإقليمية التركية.
Sahil Güvenlik, Emniyet; Narkotik-Havacılık İHA-Özel Harekat birimlerimizce, Suriye açıklarında, uluslararası sularda büyük bir başarıya imza atıldı.
Müdahale edilen gemide;
1️⃣.5️⃣ TONUN ÜZERİNDE
ESRAR ELE GEÇİRİLDİ!Allah nazardan korusun 🤲 pic.twitter.com/CZv87tIEHe
— Süleyman Soylu | Maske😷 Mesafe↔️ Temizlik🧼 (@suleymansoylu) May 17, 2021
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها ضبط شحنات مخدرات، مصدرها الأراضي السورية أو الموانئ، أبرزها ميناء اللاذقية.
وفي العامين الماضيين أعلنت كل من السعودية ومصر واليونان وإيطاليا ضبط شحنات تحوي مادة “الكبتاغون”، وأكدت أن مصدرها سورية.
وأواخر الشهر الماضي أعلنت السعودية إحباط محاولة لتهريب مليونين و466 ألف قرص “إمفيتامين” مخدر كانت مخفية داخل شحنة رمان قادمة من لبنان.
وكان مركز الأبحاث والتحليل العملياتي، الذي يركز على سورية قد أصدر مؤخراً تقريراً يسلط الضوء على دور الكبتاغون والحشيش في البلاد، حيث أصيب الاقتصاد بالشلل بسبب عقد من الحرب والعقوبات الغربية والفساد المستحكم.
ويقول التقرير: “سورية دولة مخدرات بها عقارين رئيسيين يثيران القلق: الحشيش والمنبه من نوع الأمفيتامين الكابتاغون”.
وأضاف أن “سورية هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، وهو الآن أكثر تصنيعاً وتكيفاً وتطوراً تقنياً من أي وقت مضى”.
وفي عام 2020 وصلت صادرات “الكبتاغون” من سورية إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار (2.5 مليار جنيه إسترليني].
وعلى الرغم من الأرقام التخمينية فإن سقف السوق أعلى بكثير، بحسب مركز الأبحاث.