أعلنت قبرص أنها تشهد “حالة طوارئ”، على خلفية تدفق مهاجرين سوريين بشكل يومي من ميناء مدينة طرطوس الساحلية.
ويخضع ميناء طرطوس لسيطرة نظام الأسد، وتستحوذ روسيا على عقد لاستثماره يمتد لقرابة 50 عاماً.
ويعتبر تدفق المهاجرين من هذا الميناء أمراً لافتاً، من حيث التوقيت ووجهة الانطلاقة الأولى، ففي السابق كانت أغلب انطلاقة المهاجرين نحو أوروبا من السواحل الليبية أو السواحل التركية.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، إن قبرص شهدت الأسبوع الجاري “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري.
وأضاف: “نظراً لهذا الوضع والاكتظاظ في مراكز الاستقبال، أُجبرت على إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية”.
وأفاد البيان الذي قدم إلى المفوضية بأن قبرص “تدخل حالة طوارئ فيما يتعلق بالهجرة، ولم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من المهاجرين”.
وأفاد الوزير حسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” أنه تم رفض نحو 4000 طلب لجوء منذ كانون الثاني /يناير الماضي.
وطالب الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إعادة الأشخاص الذين ترفض طلبات لجوئهم في القضايا المرتبطة بدول لا تقيم نيقوسيا معها علاقات ثنائية، على غرار تركيا التي لا تعترف بدورها بجمهورية قبرص.
وكانت السلطات القبرصية قد اعترضت الأربعاء، قارباً قبالة ساحل الجزيرة الشرقي كان يقل 97 مهاجراً وفدواً من سورية.
وأفادت السلطات القبرصية أمس الجمعة أن 14 شخصاً قادمين من سورية، بينهم ثلاثة أطفال، عبروا إلى جمهورية قبرص من الشطر الشمالي للجزيرة الخاضع لسيطرة تركيا.
ووصل إلى قبرص العام الماضي 726 لاجئاً من تركيا، بحسب “مفوضية شؤون اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة.