حظر تجول وحملات اعتقال بدرعا عقب استهداف مقرات أمنية للنظام
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، اليوم الخميس، رداً على هجوم مسلح تعرض له مقر الفرقة الحزبية في المدينة، ونقطتين عسكريتين تابعتين للنظام.
وذكرت مصادر إعلامية لموقع “السورية نت” أن قوات الأسد شنت منذ صباح اليوم حملات دهم وتفتيش بحثاً عن مطلوبين، كما أحرقت منزل شخص مطلوب بعد فراره منه، مشيرة إلى أن تلك الحملة أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص على أقل تقدير.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن التابعة للنظام اعتقلت السيدة “أم وليد الشحادات” في مدينة داعل، لقيامها بمنعهم من اعتقال ابنها، وسط استنفار لقوات الأسد في المنطقة.
والأشخاص المعتقلون هم: أحمد الحريري، مصطفى أبو باسل، وليد الشحادات ووالدته، فيما تم إحراق منزل موسى الحريري.
وكانت شبكات محلية رصدت صباح اليوم دخول رتل من خمس مركبات تابعة لقوات الأسد إلى مدينة داعل، انطلقت من خربة غزالة على طريق المجبل.
ويأتي ذلك عقب ساعات من هجوم تعرض له مقر “حزب البعث” في داعل، إلى جانب نقطتين عسكريتين تابعتين للمخابرات الجوية في قوات الأسد، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بحسب ناشطين.
بعد الاشتباكات في داعل.. شبان مسلحون يهاجمون مفرزة وحواجز للأمن العسكري التابع للنظام السوري في بلدة صيدا بريف #درعا
(تجمع أحرار حوران) pic.twitter.com/HG105FAn6n— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) May 27, 2021
وعقب ذلك، فرضت قوات الأسد حظر تجول، تم الإعلان عنه عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة، كما استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية تلاها حملات دهم واعتقال، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وتشهد مدن وقرى عدة في محافظة درعا حراكاً شعبياً احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية التي أجراها نظام الأسد أمس الأربعاء 26 مايو/ أيار، تمثلت بإضراب عام وإغلاق المحال التجارية، في مدن الحراك وطفس ونوى وصيدا.
درعا وانتخابات الأسد.. إضراب عام وعبارات مناهضة ودعوات للتظاهر
إلى جانب ذلك، انتشرت عبارات مناهضة لانتخابات الأسد في شوارع المحافظة، إذ تداول ناشطون صوراً من ساحة مسجد العمري في درعا البلد تُظهر رفع لوحة كُتب عليها “لا مستقبل للسوريين مع القاتل”.
كما نظم الأهالي مظاهرات شعبية، أمس، عبروا خلالها عن رفضهم للانتخابات، وطالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254” وتحقيق مطالب السوريين بالحرية والعدالة.
وبدأت عملية الاقتراع في مناطق سيطرة النظام، أمس الأربعاء، وسط رفض دولي وغربي للاعتراف بشرعية نتائجها، فيما يصر نظام الأسد على أن الانتخابات “حرة ونزيهة” بوجود مرشحين إلى جانب الأسد.