بدأت المنافسة على شراء القمح من الفلاحين بين عدة أطراف في سورية، مع اقتراب موسم الحصاد، لشراء أكبر كم من القمح مع حاجة كل طرف للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة.
وحسب بيان صادر عن “حكومة الإنقاذ” في إدلب بالشمال السوري، حددت سعر شراء القمح من الدرجة الأولى بـ 300 دولار للطن الواحد (0.3 دولار للكيلو الواحد).
وكلفت الحكومة المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب التابعة لوزارة الاقتصاد، بوضع التعليمات التوضيحية اللازمة لشراء القمح من الفلاحين.
وكان نظام الأسد حدد في نيسان/ أبريل الماضي، رفع أسعار شراء القمح من الفلاحين من 550 ليرة إلى 900 ليرة للكيلو الواحد.
أما هيئة الاقتصاد والزراعة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية، حددت في مايو/ أيار الماضي، سعر شراء كيلو غرام من القمح بـ 1150 ليرة سورية.
بموازاة ذلك، قالت “الحكومة السورية المؤقتة”، إنها تنتظر المقترحات من أجل تحديد سعر الكيلو.
وقال وزير الاقتصادي في الحكومة، عبد الحكيم المصري، لـ”السورية.نت” إن الحكومة أحالت موضوع تحديد السعر إلى لجنة تم تشكيلها من مؤسسة الحبوب والمجالس المحلية ومديرية الزراعة من أجل تقديم اقتراحات للسعر.
وأضاف المصري أنه خلال الأسبوع الحالي أو المقبل سيتم تحديد سعر شراء القمح من الفلاحين، مشيراً إلى إمكانية أخذ ارتفاع أسعار القمح عالمياً بالاعتبار.
وأشار المصري إلى أن موسم القمح العام الحالي لم يكن جيداً بسبب عدم هطول الأمطار بشكل كاف.
وتزامن ذلك مع اندلاع حرائق، أمس السبت، في أراضي زراعية في منطقة سهل الغاب غربي حماة، نتيجة استهدافها من قبل قوات الأسد بالمدفعية.
ويتخوف مزارعون من تكرار سيناريو العام الماضي، عندم التهمت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وخاصة في مناطق شمال شرق سورية، دون معرفة الأطراف التي تقف وراءها.
وسبق أن أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في تقرير سابق، أن إنتاج القمح في سورية لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 ميلون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.