قطعت روسيا الرواتب الشهرية عن مقاتلي القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة، بعد رفض الأخير تثبيت نقاطاً عسكرية في منطقة البادية السورية.
وكانت موسكو قد زجت بقوات “العودة” في معارك البادية ضد تنظيم “الدولة”، منذ قرابة شهرين، لكنهم انسحبوا منها بعد تعرضهم لكمائن، أودت بحياة العشرات منهم.
وقالت المصادر في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين: “الرواتب لم تصرف للمقاتلين منذ قرابة شهر”.
وأضافت أن عدد مقاتلي “العودة” يبلغ قرابة 2000 مقاتل، ويتلقى الواحد منهم 200 دولار أمريكي شهرياً.
وبحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها فإن قطع المستحقات المالية يرتبط برفض القيادي “العودة” تثبيت نقاط عسكرية في ريف حمص الشرقي، من أجل قتال تنظيم “الدولة”.
وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق دير الزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.
وتنضوي قوات “العودة” في تشكيل “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسياً.
ويعتبر “العودة” من أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” في الجنوب السوري، وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته، والمعروفة بـ”اللواء الثامن”، وهو التشكيل الذي تلقى دعماً من روسياً على مدار العامين الماضيين، كونه ضمن ملاك “الفيلق الخامس”.