في أولى مشاركاته.. النظام يتحدث أمام “الصحة العالمية” عن بناء الأنظمة الصحية
شارك وزير الصحة في حكومة الأسد، حسن محمد الغباش، بالدورة 149 لأعمال المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية، وهي المشاركة الأولى للنظام منذ انتخابه عضواً في المجلس قبل أيام.
وقال الغباش في الدورة التي انعقدت، اليوم الأربعاء، بحضور ممثلين عن 34 دولة من الأعضاء، إن حكومته “تؤمن بالعمل وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتحرص على تحمل مسؤولياتها في المجلس والعمل الفاعل والإسهام والبناء في كامل الجهود المبذولة”.
وتحدث مسؤول النظام عن بناء أنظمة صحية “مرنة ومتطورة”، داعياً إلى توفير المساعدات اللازمة للدول الأعضاء من أجل تعزيز قدرتها على ذلك، خاصة في ظل انتشار فيروس “كورونا” حول العالم.
وقبل أيام كانت “الصحة العالمية” قد انتخبت النظام عضواً في مجلسها التنفيذي، في خطوة تتجاهل سجله في تدمير المشافي والقطاعات الطبية في سورية، خلال السنوات العشر الماضية.
Today #Syria was elected as a new member of the @WHO Executive Board (EB) among other newly joining members for the period of 3 years. pic.twitter.com/DdwZEEZfNo
— WHO Syria (@WHOSyria) May 28, 2021
وأثارت هذه الخطوة حفيظة ناشطين في مجال العمل الإنساني، وسط غياب أي تعليق أو تبرير من منظمة الصحة العالمية أو أحد ممثليها حول انتخاب النظام.
“مكافأة على جرائمه”
وكانت 17 منظمة إنسانية أدانت الخطوة التي أقدمت عليها منظمة “الصحة العالمية” بانتخاب نظام الأسد عضواً في مجلسها التنفيذي.
ومن بين المنظمات: “الدفاع المدني السوري”، “أمريكيون من أجل سوريا حرة”، “المجلس المدني للأمن الأمريكي”، “المجلس السوري الأمريكي”، “منظمة الطوارئ السورية”، “معهد سوريا للتقدم”، “مبادرة الإيمان السوري”.
وقالت المنظمات في بيان، الأحد الماضي، وصلت نسخة منه لـ”السورية.نت”: “ندين بشدة انتخاب تحت حكم نظام الأسد للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية”.
في حين أعادت منظمة “الدفاع المدني” التذكير بالمستشفيات والمراكز الطبية التي قصفتها قوات الأسد، وعرضت مقطعاً مصوراً، اليوم الأربعاء، من أمام مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بريف إدلب الذي خرج عن الخدمة نتيجة استهدافه من قبل طيران النظام.
واعتبر “الدفاع المدني” أن “الصحة العالمية” كافأت نظام الأسد على جرائمه بحق الكوادر الطبية والمشافي بانتخابه عضواً في مجلسها التنفيذي.
مشفى "كيوان"في بلدة #كنصفرة بريف #إدلب شاهدة على جرائم نظام الأسد الذي دمرها وحرم المدنيين من خدماتها الطبية، وكافأته منظمة الصحة العالمية على تلك الجرائم بحق الكوادر الطبية والمشافي بانتخابه عضواً في مجلسها التنفيذي.#اطردوا_الاسد_من_منظمة_الصحة#FireAssadOutOfWHO#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/MdYLaHQa5Y
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 2, 2021
وسبق وأن أحصت “منظمة الصحة العالمية” في السابق 337 هجوماً على مرافق طبية في شمال غرب سورية بين عامي 2016 و2019.
يُشار إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة “الصحة العالمية” يجتمع مرتين على الأقل سنوياً، ويُعقد الاجتماع الرئيسي عادة في كانون الثاني/ يناير مع عقد اجتماع ثانٍ أقصر مدة في أيار/ مايو بعيد اختتام جمعية الصحة.
ووظائف المجلس التنفيذي الرئيسية هي: إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها.