روسيا: لا نستبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سورية
قالت وزارة الخارجية الروسية إنها لا تستبعد إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سورية، بموجب دستور جديد للبلاد.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في حديثه للصحفيين اليوم الخميس، مشيراً إلى إمكانية انعقاد انتخابات مبكرة في حال اتفق النظام والمعارضة على دستور جديد، ضمن أعمال “اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف بوغدانوف، بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عنه، أنه “إذا اتفقت الأطراف السورية وتأكدت نتائج العمل، فيمكن إجراء الانتخابات بموجب دستور جديد أو وفقاً لتعديلات دستورية، ويمكن القيام بذلك قبل الوقت المحدد وليس خلال سبع سنوات”.
حديث نائب وزير الخارجية الروسي عن انتخابات مبكرة يأتي في ظل رفض غربي للانتخابات الأخيرة التي أجراها النظام السوري، نهاية الشهر الفائت، والتي تم الإعلان فيها عن فوز بشار الأسد بنسبة 95.1%.
وتحاول روسيا من تصريحها الأخير تخفيف الاحتقان الغربي ضد العملية الانتخابية الأخيرة، عبر المرواغة بالعودة إلى العملية السياسية المتمثلة بـ “اللجنة الدستورية السورية” ومحادثات “أستانة”.
إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن الجولة المقبلة من محادثات “أستانة” قد تنعقد بنهاية شهر يونيو/ حزيران الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، مشيراً إلى أن “الجانب الروسي سيجري الأسبوع المقبل اتصالات مع الشركاء الإيرانيين والأتراك حول ذلك”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” عنه.
فيما لا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معلقة إلى الآن، منذ انتهاء الجولة الخامسة في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث قال بوغدانوف إن موسكو تتوقع اجتماعاً جديداً في جنيف “في المستبقل القريب”.
وأضاف “نأمل أن يتمكن المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون من تحديد موعد قريب، لأنه كانت هناك فكرة لعقد اجتماع قبل الانتخابات في سورية”.
وبينما يتحدث نظام الأسد عن “نزاهة وديمقراطية” العملية الانتخابية الأخيرة، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين في الخارج لم تشارك فيها.
وانعقدت “الانتخابات” في ظل واقع اقتصادي متردي يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، نتيجة انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلى جانب أزمات معيشية وعلى رأسها أزمة الخبز والبنزين والكهرباء.