قوات الأسد تداهم بلدة عتمان بريف درعا بعد مقتل رئيس البلدية
شنت قوات الأسد حملة مداهمات في بلدة عتمان في ريف درعا، اليوم الأحد، رداً على مقتل رئيس بلديتها برصاص مجهولين.
وذكرت وسائل إعلام النظام، أن رئيس بلدية عتمان، فيصل اسماعيل علوه، قتل جراء إطلاق النار عليه من قبل من مسلحين.
ونقل تلفزيون نظام الأسد عن مصدر في قيادة شرطة درعا، أن “إرهابيين أطلقوا النار على رئيس بلدية بلدة عتمان، بعد منتصف الليلة الماضية، ما أدى إلى استشهاده على الفور”.
في حين قال مراسل قناة “سما” التابعة لنظام الأسد، فراس الأحمد عبر “فيس بوك” إن “مجهولين أطلقوا النار على رئيس البلدية، أثناء قيامه بجلب بعض الأدوية بإحدى الصيدليات في بلدة عتمان”.
من جهته نقل تجمع “أحرار حوران” المحلي في درعا عن مصادر من البلدة، بأن “قوات تابعة لفرع الأمن العسكري داهمت العديد من منازل المدنيين في بلدة عتمان في ريف درعا الأوسط، فجر اليوم الأحد”.
وأشار المصدر إلى أن قوات الأسد “اعتقلت 9 أشخاص على الأقل، إضافة لإطلاقهم النار بشكل عشوائي وسط توتر يسود البلدة”.
في حين قالت شبكة “نبأ” المحلية إن “قوات النظام اعتقلت 11 شخصاً، بعد مداهمة منازلهم في بلدة عتمان شمال درعا، وأطلقت النار على امرأة ما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة”.
قوات النظام تعتقل 11 شخصاً بعد مداهمة منازلهم في بلدة عتمان شمال درعا وتطلق النار على امرأة ما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة على خلفية اغتيال رئيس البلدية فيصل عللوه مساء أمس#أخبار#سوريا pic.twitter.com/qOE1vgH7b2
— نبأ (@NabaaFoundation) June 6, 2021
وتعتبر بلدة عتمان بوابة المدينة الشمالية لمدينة درعا، وسيطرت عليها قوات الأسد في تموز/ يوليو 2016.
ومنذ توقيع اتفاق “التسوية” بين قوات الأسد وعناصر من المعارضة عام 2018، بقي مشهد الفلتان الأمني هو المُسيطر في درعا، إذ لم يخل أسبوعٌ من عمليات اقتحامٍ ومداهمات من قوات الأسد، أو حوادث الاغتيالات.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق “ارتفاعاً حاداً” في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، الشهر الماضي.
وقال التقرير، الصادر الاثنين الماضي، إن قسم الجنايات والجرائم في المكتب وثق 66 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 41 شخصاً وإصابة 13 شخصاً، بينما نجى 12 آخرين من محاولات اغتيالهم.
وأضاف المكتب أن القتلى هم 17 مقاتلاً في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، بينهم 11 ممن التحق بصفوف قوات الأسد بعد سيطرته.
أما طرق الاغتيال، فقد كانت 39 عملية من خلال إطلاق النار المباشر، وعملية واحدة باستخدام العبوات الناسفة وواحدة من العمليات من خلال الإعدام الميداني بعد الاختطاف.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال قوات الأسد وعناصر الميليشيات المساندة لها.