“قسد” تحفر أنفاقاً في شمال وشرق سورية “تحسباً لهجوم تركي”
خطوة تهدف إلى ربط المواقع العسكرية على خطوط التماس
قالت مصادر إعلامية متقاطعة إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحفر أنفاقاً في مناطق سيطرتها بشمال وشرق سورية، وذلك تحسباً لأي هجوم من الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني السوري”.
ومن بين المصادر شبكات محلية من المنطقة، إلى جانب ما ذكره موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير له الأحد.
وسياسة حفر الأنفاق كانت “قسد” قد أقدمت على اتباعها منذ سنوات، وخاصة ما قبل عملية “نبع السلام” التي سيطر بموجبها “الجيش الوطني” والجيش التركي على مساحة واسعة تمتد من مدينة تل أبيض بريف الرقة حتى رأس العين بريف الحسكة.
وقال “المونيتور” نقلاً عن مصدر عسكري كردي لم يسمه إن “قسد” تحاول في الوقت الحالي ربط مواقعها العسكرية الواقعة على خطوط التماس مع “الجيش الوطني” بالأنفاق التي تحفرها.
وأضاف: “يأتي الحفر وسط مخاوف من عملية عسكرية للجيش الوطني وتركيا”.
وتمتد شبكة الأنفاق من الدرباسية إلى المالكية (ديريك).
ويتولى حفرها مدنيون يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 دولارات و5 دولارات، بدون تأمين طبي.
وأشار المصدر الكردي إلى أن “قسد” تمنع العمال من حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن توصيل جهاز تتبع به في أثناء عمليات الحفر.
وأوضح أن عمق الأنفاق يبلغ 3 أمتار (10 أقدام) مع غرف مبنية من الخرسانة المسلحة كل كيلومتر (0.6 ميل).
ويتم تأمين مواد البناء من الولايات المتحدة، بحسب “المونيتور”، ويتم تمريرها من العراق ضمن قوافل إمداد، “تحت ذريعة دعم وتطوير القواعد العسكرية ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي الوقت الحالي لا توجد أية مؤشرات من جانب تركيا أو “الجيش الوطني السوري” لشن عملية عسكرية ضد “قسد” في مناطق شمال وشرق سورية.
في المقابل تندلع اشتباكات ومواجهات بصورة متكررة بين الطرفين، وخاصة على خطوط التماس الملاصقة لمدينة رأس العين بريف الحسكة.
وتصنف أنقرة “قسد”، التي تقودها “وحدات حماية الشعب” منظمة إرهابية، وتعدّها خطراً على أمنها القومي.
وشنّ الجيش التركي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية ضد “قسد”، وسيطر خلالها على مساحات واسعة من محافظتي الرقة والحسكة.
وتوقفت العمليات العسكرية بعد تفاهمات روسية تركية، وأميركية تركية.