تواصل روسيا مناوراتها العسكرية قبالة السواحل السورية، وتقول إنها تحاكي صد أي هجمات محتملة من البحر المتوسط.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، لقطات من تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات الأسد قبالة السواحل السورية، وخاصة في منطقة “الشقيفات” التي تقع بريف محافظة اللاذقية.
وأظهرت التسجيلات المصورة تدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استهدف خلالها عناصر روس ومن قوات الأسد أهدافاً قادمة من البحر.
وذكرت وسائل إعلام روسية، بينها وكالة “سبوتنيك” أن المناورات التي تجريها روسيا قبالة سواحل سورية هدفها “الكشف عن مستوى الاستعداد البدني والعسكري والتنسيق بين أفراد الجيشين خلال المعارك والمخاطر المشتركة”.
وليست المرة الأولى التي تجري فيها روسيا مناورات عسكرية، قبالة السواحل السورية، حيث سبق وأعلنت عن عدد منها على مدار الأشهر الماضية.
وكانت روسيا قد دعمت أسطولها البحري في سورية، بعد تصاعد وتيرة المعارك في شمال غربي سورية ودخول القوات التركية على خط المواجهات، إثر مقتل أكثر من 33 جندياً وإصابة 32 آخرين، باستهداف رتل عسكري تركي في إدلب.
بين اللاذقية وجبلة
وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها العسكري والسياسي إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2015، وتتخذ من قاعدة حميميم مركزاً عسكرياً رئيسياً لها.
وكانت قد وقعت اتفاقية مع حكومة نظام الأسد تنص على إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً.
ويقع شاطئ “الشقيفات” الذي تتركز فيه المناورات العسكرية الروسية بين مدينتي اللاذقية وجبلة.
ويملك الشاطئ كثيراً من المقومات الجمالية والبيئية والاقتصادية، هي الأميز على الشاطئ السوري، وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية فإن معظم التدريبات والمناورات العسكرية تجري بشكل دوري في “الشقيفات”.