قطر تتحدث عن المسار الجديد مع تركيا وروسيا حول سورية.. وتبرر غياب إيران
أعادت قطر الحديث عن العملية التشاورية الجديدة التي تجمعها مع تركيا وروسيا، حول تسوية الملف السوري، والتي تم الإعلان عنها قبل أشهر دون البدء بجولات فعلية.
وقال السفير القطري لدى روسيا، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء، إن المسار السياسي الذي يضم الدول الثلاث (روسيا- تركيا- قطر)، يهدف إلى تعزيز التنسيق المشترك فيما بينها، من أجل الوصول لحل “ينهي معاناة الشعب السوري”.
وأضاف آل ثاني أن الجديد في العملية التشاورية الثلاثية هو “تعزيز التنسيق بين الدول الثلاث حول الملف السوري، وهي دول لها تأثير وحضور في المشهد السوري”، حسب تعبيره.
وعن غياب إيران عن هذا المسار، قال السفير القطري: “قلنا مراراً أن عدم وجود إيران أو غيرها في هذا الإطار لا يعني التقليل من أهمية هذه الدولة أو تلك، فالجميع يعمل من أجل إنهاء مأساة السوريين”.
وكان الإعلان عن عملية سياسية جديدة حول سورية قد حدث في مارس/ آذار الماضي، حين عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر اجتماعاً، في العاصمة القطرية الدوحة، اتفقوا خلاله على بدء عملية تشاورية جديدة لإيجاد حل للملف السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حينها: “قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري، والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا”، مضيفاً أن الهدف منها هو “البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سورية”.
إلا أنه لم يتم الإعلان حتى تاريخ اليوم عن جولة جديدة من هذا المسار الثلاثي، في وقت يشهد فيه الملف السوري جموداً في المحادثات السياسية، منذ مطلع العام الجاري، خاصة في اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” ومباحثات “أستانة”.
ويعتبر هذا المسار، في حال استمر، أول مسار سياسي حول سورية تشارك فيه دول عربية باعتبارها لاعباً أساسياً فيه، إذ سبق وأن شاركت دول عربية في محادثات “أستانة” بدور المراقب فقط، مثل مصر والعراق ولبنان.
وكانت قطر أعلنت في وقت سابق عن وجود “تقارب وتفاهم” مع روسيا في الملف السوري، بهدف التوصل إلى “حل وإنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأكدت قطر، على لسان سفيرها لدى روسيا، أن إطلاق المسار الجديد مع تركيا وروسيا، جاء باقتراح من قبل قطر “نظراً لدور كل من هذه الدول في سورية”.