بشركة نمساوية ودعم صيني..حكومة الأسد تعمل على تحلية مياه البحر
أعلن مدير التخطيط في وزارة الموارد المائية في حكومة الأسد، بسام أبو حرب، العمل على مشروع تحلية مياه البحر لتأمين مياه الشرب، في ظل الجفاف التي تعاني منه سورية.
وجاء ذلك خلال لقاء أبو حرب مع إذاعة “نينار إف إم” المحلية، اليوم الأربعاء، حول تصريحات سابقة لمسؤول في حكومة الأسد بشأن تحذيرات من الجفاف نتيجة تراجع الهطولات المطرية.
وقال أبو حرب إن سورية “تعتبر من المناطق الجافة وشبه الجافة، حسب التصنيف المناطقي ضمن قارة أسيا، وزاد من ذلك وقف الهطولات المطرية’.
وأضاف أن “حجم الواردات المائية بحدود 16.2 مليار متر مكعب سنوياً، بينما حجم الاستهلاك على مدار العام يبلغ بحدود 17.3 مليار متر مكعب، ما يعني وجود عجز مائي بمليار ونص سنوياً”.
وأرجع السبب إلى التغيرات المناخية التي لها انعكاسات سلبية في كثير من دول العالم.
وأكد أبو حرب وجود ما أطلق عليه “مشروع وطني” تم إقراره من قبل حكومة الأسد، وهو “تأمين مصدر مائي داعم واحتياطي، لتأمين مياه الشرب للمناطق الساحلية والوسطى والجنوبية”.
وبحسب قوله فإن المشروع هو “تأمين مياه الشرب بشكل رئيسي إضافة إلى تأمين احتياجات المنشآت الصناعية والسياحية من الماء، من خلال تحلية مياه البحر”.
وأشار إلى أن الوزارة باشرت بالعمل على المشروع، عبر الاتفاق مع شركة نمساوية متخصصة لإعداد الدراسات المطلوبة بمنحة صينية.
لكن بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد تم تأخير المشروع، حسب أبو حرب، الذي أكد العمل حالياً على جمع البيانات المطلوبة والمعلومات، مشيراً إلى انطلاق المشروع فنياً في 2020 ومتوقعاً استمرار ذلك لمدة ثلاث سنوات.
وكان وزير الزراعة في حكومة الأسد، حسان قطنا، حذر الشهر الماضي، من موجة جفاف قاسية، بسبب انخفاض معدلات الهطولات المطرية.
وقال قطنا لوسائل إعلام النظام، إن “الهطولات المطرية انخفضت في سورية، مقارنة ببداية العام، وأدى ذلك لانخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52%”.
وأضاف أن “سورية تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953”.
وتعتمد مختلف المناطق في سورية على ينابيع طبيعية وآبار جوفية في تأمين مياه الشرب، التي انخفض منسوبها في السنوات الأخيرة.