نظم العشرات من سائقي الشاحنات في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي وقف احتجاجية طالبوا فيها بإلغاء آلية “العبور المباشر” للشاحنات التركية إلى المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من اعزاز لـ”السورية.نت”، اليوم السبت إن الوقفة تم تنظيمها من جانب العشرات من سائقي الشحنات قبالة معبر “باب السلامة” الحدودي.
وقطع السائقون طريق الشحن في المعبر أمام الشاحنات التركية، للمطالبة بتحقيق مطالبهم التي تتمثّل في عودة العمل ضمن المعبر.
وأضافت المصادر: “العبور المباشر أوقف عمل العديد من السائقين والعمال أيضاً، والذين تركزت مهامهم في السابق على نقل الحمولات وتفريغها من الشاحنات التركية إلى أخرى سورية في ساحات الشحن داخل المعبر”.
والأزمة المذكورة ليست بجديدة في ريف حلب، وتعود إلى عام 2019، لكن أوضاع السائقين والعمال تفاقمت، ما دفعهم للاحتجاج مرة أخرى أمام “باب السلامة”.
وجرت العادة خلال السنوات الماضية بأن تقوم الشاحنات التركية بإفراغ كامل حمولتها، من المواد والسلع الصناعية والغذائية المستوردة في الساحة التجارية داخل معبر “باب السلامة”، لتقوم شاحنات سورية أخرى بنقلها إلى الداخل السوري بعد دفع الضرائب.
وبالتالي كانت عملية الشحن والتي تتضمن عمليات إفراغ وتحميل متكررة تؤمن فرص عمل للمئات من الأشخاص المقيمين في المخيمات الحدودية القريبة من المعبر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لأصحاب الشاحنات ومكاتب الشحن في سجو وإعزاز، ويقول هؤلاء بأنهم تضرروا من القرار الأخير وفقدوا فرص عملهم.
وكان المعبران الحدوديان مع تركيا في جرابلس والراعي في ريف حلب قد طبقا قرار عبور الشاحنات التركية في عام 2018، لينضم إليهما معبر “باب السلامة” في عام 2019.
ونشر “مكتب اعزاز الإعلامي” تسجيلاً مصوراً لاحتجاجات السائقين أمام “باب السلامة”، اليوم السبت.
وقال إن قرار السماح للشاحنات التركية بالدخول لسورية وتفريغ الحمولات مباشرة أدى إلى توقف أعمال الشاحنات السورية.
وأضاف المركز الإعلامي: “بات تجّار المنطقة يعتمدون على الشاحنات التركية لنقل بضائعهم من المعامل في الداخل التركي حتى مستودعات التجّار السوريين في الشمال المحرر”.
وتواجه آلاف العوائل الفقر والحرمان من الدخل الشهري بعد توقف عمل الشاحنات السورية، بحسب “مركز اعزاز الإعلامي”، حيث توقفت نحو 5000 شاحنة و5000 عامل، بسبب الإجراءات المذكورة.