انطلقت اليوم الاثنين أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) داخل مقره في مدينة بروكسل، وكان لافتاً تطرق زعماء الدول إلى مناقشة الملف السوري في اللقاءات الأولى التي أجروها.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إن الأخير ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان ناقشا الحاجة إلى العمل معاً لمعالجة المشاكل في سورية وليبيا.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي في الساعة الخامسة بتوقيت بروكسل نظيره الأمريكي، جو بايدن.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها أردوغان وبايدن، بعد وصول الأخير إلى البيت الأبيض.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية ومسؤولين في الأيام الماضية سيناقش الجانبان أيضاً الملف السوري، وخاصة النقاط المتعلقة بملف المساعدات الإنسانية، ووصولها إلى مستحقيها.
وكان الملف السوري قد دخل في مرحلة سبات منذ أكثر من عام، على صعيد المحادثات السياسية وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية على الأرض.
وإلى جانب ما تشهده بروكسل في الوقت الحالي تتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي بايدن والروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف، في السادس عشر من يونيو/حزيران الحالي.
وسيكون على طاولة بايدن وبوتين عدة ملفات، من بينها الملف السوري، وآلية إيصال المساعدات الإنسانية، سواء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أو تلك الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال وشرق سورية.
وقبل أيام أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن سيبحث مع نظيره التركي أردوغان على هامش قمة حلف الناتو في بروكسل عدداً من المواضيع بينها أفغانستان وسورية وليبيا والوضع في شرق المتوسط، والصين وروسيا.
وتشكل حلف “الناتو” في العاصمة الأمريكية (واشنطن) في عام 1949، ويضم حالياً 29 دولة، في حين انضمت تركيا إلى الحلف في 18 من شباط عام 1952.
وتُلزم المعاهدة الموقعة بين الحلفاء بالدفاع الجماعي في حال تم الهجوم على أي دولة من الدول الأعضاء.