بالأرقام.. حجم المساعدات الواردة عبر “باب الهوى” خلال عام ونصف
مع اقتراب التصويت على قرار التفويض الأممي الخاص بالمساعدات العابرة للحدود إلى سورية، رصد تقرير حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت للشمال السوري عبر معبر باب الهوى، خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير الصادر عن “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، فإن حجم المساعدات الكلي بلغ 587.141 طناً، 70% منها مساعدات غذائية بواقع 415.989 طناً، فيما بلغت كمية مستلزمات النظافة والمواد الصحية 1.45% بواقع 8.514 طناً.
أما حجم المساعدات الطبية الواردة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بلغت 12.506 أطنان (2.13% من حجم المساعدات الكلي)، في حين بلغت نسبة المساعدات اللوجستية غير الغذائية 25% بواقع 150 ألف طن.
وتأتي تلك الأرقام ضمن القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى مناطق الشمال السوري، خلال فترة العام ونصف الفائتة، بين مطلع 2020 وحتى بداية يونيو/ حزيران 2021.
وأوضح التقرير أن المساعدات المذكورة استهدفت أكثر من 2.6 مليون شخص في المنطقة، 65% منهم نساء وأطفال، محذراً من كوارث إنسانية في حال استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد تمديد قرار المساعدات، أو تحويلها إلى مناطق سيطرة النظام لإدخالها عبر المعابر الداخلية إلى مناطق شمال غربي سورية.
منظمات إنسانية سورية: التحديات تتفاقم مع زيادة المحتاجين للمساعدات
وجددت منظمات دولية ومحلية، دعواتها بضرورة تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، محذرة من “كارثة” ستلحق بملايين السكان، فيما لو توقف تدفق شاحنات الإغاثة.
إذ تشير الأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مارس/ آذار الماضي، إلى أن 13.4 مليون شخص في سورية بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وبحسب المنظمة فإن 7.6 مليون شخص فقط وصلت إليهم العمليات الإنسانية في جميع أنحاء سورية شهرياً، بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) 2020.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، قبل العاشر من الشهر المقبل، على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري، وسط تخوف من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.
لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل.
وتدّعي روسيا أن إدخال المساعدات الأممية إلى سورية “ينتهك السيادة السورية”، على اعتبار أن نظام الأسد لم يوافق على الآلية الدولية، كما تدّعي أن شحنات المساعدات تصل إلى “الإرهابيين” في تلك المناطق، الأمر الذي ترفضه الأمم المتحدة، عبر تأكيدها إجراء فحص دقيق لضمان أن الشاحنات تحوي مساعدات فقط، وتصل إلى المخازن السورية عن طريق مراقبين.