تعيش “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي تنشط عسكرياً في محافظة إدلب انقساماً داخل قوتها “الضاربة”، والمتمثلة بـ”قوات المغاوير” والقوات الخاصة، بحسب ما يقول مصدر من داخل “الحركة” في حديث لـ”السورية. نت”.
ويضيف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الانقسام تعود أسبابه بالدرجة الأولى إلى عدم “تحييد قيادات الجناح المتمرد سابقاً، من بينهم القيادي أبو المنذر”.
وتجري محاولات من عدة أطراف داخل “أحرار الشام” في الوقت الحالي لـ”رأب الصدع”، من خلال بحث الأسباب المشكّلة للانقسام الداخلي.
وتوضح المصادر أن عدداً “كبيراً” من مقاتلي المغاوير و”القوات الخاصة” هددوا بالانشقاق عن جسم “الحركة” كاملاً في حال لم يتم الاستجابة للمطالب.
وتابعت: “العدد الذي يهدد بالانشقاق يعادل نصف العدد الكلي لأحرار الشام، والمحسوب على صف القيادة الشرعية السابقة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب “أحرار الشام” بشأن ما تعيشه داخلياً في الوقت الحالي.
وكانت في الأيام الماضية قد أعلنت عبر معرفاتها الرسمية تخريج أحد المعسكرات ضمن “اللواء الرابع”، ونشرت صوراً وتسجيلات مصورة توثق ذلك.
وفي أبريل/نيسان الماضي كانت “أحرار الشام” قد أعلنت مجلس قيادة جديد مكون من 12 قيادياً، وذلك بعد خلاف عصف بها خلال الأشهر الماضية.
وحسب بيان صادر عن الحركة في ذلك الوقت أعلن القائد العام لها، عامر الشيخ، تشكيل مجلس قيادة جديد، بناء على الصلاحيات الممنوحة له بموجب الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
وتضمن المجلس الجديد كلاً من الرائد حسين العبيد الملقب بـ”أبو صهيب”، وأبو عمر الساحل، والمقدم أبو المنذر الحموي، المحسوبين على القائد الأسبق للحركة، حسن صوفان، حسب ما قاله مصدر في الحركة لـ”السورية.نت”.
كما تضمن المجلس أبو بكر فاروق وأبو سلمان الحموي، وأحمد الرفاعي (الشيخ أبو عبيدة) وعلاء جودي (أبو عمر التوبة)، وأبو حسن الحموي وأبو الخير الشامي، ووليد سليمان (أبو حمزة) وأحمد الدالاتي (أبو محمد الشامي)، المحسوبين على طرف القيادة، إضافة إلى القيادي عبيدة الخلف (أبو إسلام).
ويبلغ عدد مقاتلي “الحركة” بشكل كامل نحو 4500 مقاتل حالياً، ويتركز عملهم العسكري بالغالب في محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي لسورية.