“يونيسيف”: حياة ملايين الأطفال مرتبطة بقرار إدخال المساعدات السورية
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من “تأثير مدمر” على حياة 1.7 طفل سوري في شمال غرب البلاد، في حال فشل مجلس الأمن في تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود.
وتأتي التحذيرات قبل أيام من الجلسة المرتقبة التي سيشهدها مجلس الأمن، من أجل التصويت على تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية في سورية.
وقالت “يونيسيف” في بيان لها الجمعة: “ندعو مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهراً”.
وأضافت أن “جميع طرق المساعدة عبر الحدود وعبر خطوط القتال ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد”.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن “حياة ملايين الأطفال في سورية تعتمد على هذا القرار”.
وتصر موسكو منذ بداية العام الحالي على إنهاء تفويض الأمم المتحدة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى سورية.
كذلك تعتبر أن مرور المساعدة الدولية عبر العاصمة دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.
وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.
لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل.
وضمن بيانها حذّرت “يونيسيف” من أنه “في حال عدم التّجديد، فإن الوضع المتردّي أصلاً لأكثر من 1,7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءاً”.
وتابعت: “سورية ليست مكاناً آمناً للأطفال”.
وبحسب المنظمة فقد “ازدادت الاحتياجات بحوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة (…) يعتمد الآن كل طفل في سورية تقريباً على المساعدة، فيما تتواصل الهجمات العشوائيّة مما يعرّض ملايين الأطفال للخطر”.