وصل وفد المعارضة السورية إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان، من أجل المشاركة في الجولة 16 من محادثات “أستانة”.
وقالت مصادر مطلعة في حديث لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين إن الوفد يحمل في أجندته ثلاثة ملفات، أولها وضع التصعيد في محافظة إدلب، إلى جانب الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار والخروقات التي يشهدها.
أما الملف الثالث فيتعلق بمسارات الحل السياسي المقبل، بحسب ذات المصادر.
ومن المقرر في اليوم الأول (الأربعاء المقبل) من “أستانة 16” إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية للدول الضامنة مع الأطراف السورية.
في حين ستنعقد جلسة عامة في اليوم الثاني (الخميس)، بحسب ما أعلنت الخارجية الكازاخية في بيان لها الأسبوع الماضي.
وكانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قد قالت صباح الاثنين إن وفد نظام الأسد سيتوجه إلى العاصمة الكازاخية، صباح الثلاثاء.
ونقلت عن نائب وزير خارجية الأسد، أيمن سوسان قوله إن “أجندة الوفد ستتركز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم”.
وأضاف سوسان أن أبرز ما ستتضمنه أجندة وفد نظام الأسد هو “أهم التطورات التي حصلت في الفترة الماضية، في أثناء إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية”.
واعتبر أن “نتائج الانتخابات يجب أن تفرض نفسها على كل المواقف الأخرى، لتغيير مقاربتها اتجاه الأوضاع في سورية”.
وكانت الجولة 15 من “أستانة” قد انتهت في فبراير/ شباط الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور ممثلين عن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، والمبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون، وبمشاركة 3 دول عربية هي: الأردن والعراق ولبنان، بدور مراقب.
وانتهت الجولة ببيان ختامي أكدت فيه الدول المشاركة على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في إدلب، وأكدت التزامها “بوحدة أراضي سورية وسيادتها”.
إلا أن الجولة المرتقبة ستنعقد بالتزامن مع تصعيد عسكري للنظام وروسيا على مناطق “خفض التصعيد” في إدلب، والتي كان قد تم تثبيتها خلال الجولات السابقة من “أستانة”.