حقل العمر أمام مرمى النيران مجدداً.. وواشنطن تعزز أنظمة الدفاع الجوي
رصدت شبكات محلية تصاعد أعمدة الدخان من حقل العمر النفطي، الذي تتمركز فيه أكبر القواعد الأمريكية، جنوب غربي دير الزور، في هجمات متكررة خلال الأسبوعين الماضيين.
وذكر إعلام النظام الرسمي، اليوم الثلاثاء، أن أعمدة الدخان تصاعدت من محيط القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، دون تحديد مصدر الهجمات.
في حين ذكرت شبكة “فرات بوست” أن تصاعد أعمدة الدخان في محيط حقل العمر سببه سقوط قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر، الأولى سقطت عند الساعة 12.15 ظهراً، والثانية عند الساعة الواحدة ظهراً.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر تصاعد الدخان من محيط القاعدة الأمريكية في المنطقة، وسط غياب أي تعليق صادر من “التحالف الدولي” أو واشنطن.
وارتفعت وتيرة الهجمات التي تستهدف حقل العمر منذ أسبوعين، كان آخرها أول أمس الأحد، عندما تعرضت القاعدة الأمريكية هناك إلى عدد من القذائف الصاروخية.
وبدأ التصعيد نهاية يونيو/ حزيران الماضي، حين شنت واشنطن غارات جوية استهدفت مواقع لـ”الحشد الشعبي” في مناطق متفرقة على الحدود بين سورية والعراق، أبرزها في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار، وفي منطقة البوكمال السورية.
وأسفر القصف عن مقتل 9 عناصر من “الحشد الشعبي” العراقي، الذي يتلقى دعماً من إيران، ولا يقتصر نشاطه العسكري على العراق فقط بل تنتشر قواته في سورية، وبالأخص منطقة البوكمال الحدودية.
وعقب الغارات تعرضت القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات صاروخية، تواجه الميلشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة الميادين اتهامات بالمسؤولية عنها.
الرابع خلال أسبوعين..استهداف جديد للقواعد الأمريكية شرق سورية
وكان حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، تعرض لهجوم السبت الماضي، عندما سقطت أربع قذائف هاون على القاعدة الأمريكية المتمركزة فيه، دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.
وبحسب شبكة “فرات بوست” نشر التحالف الدولي، أمس، أنظمة دفاع جوي في معمل كونيكو، كما عزز المعدات الخاصة بالدفاع الجوي في المنطقة، بعد تعرض قواعده لاستهداف صاروخي متكرر.
وفي ظل عدم تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، ألمح إلى إمكانية وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء هجوم صاروخي على حقل العمر في دير الزور شرق سورية.
وأشار كيربي في 29 يونيو/ حزيران الماضي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدأ الهجمات في سورية، لكن “علينا أن نحمي جنودنا”.