تواصل قوات الأسد وروسيا قصفها على قرى وبلدات ريف محافظة إدلب، في تصعيد أسفر يوم أمس الخميس إلى مقتل وجرح 36 مدنياً.
وذكر “الدفاع المدني السوري” اليوم السبت أن “الحزن ورائحة الموت” تخيمان على مناطق شمال غرب سورية، مع مواصلة التصعيد العسكري على المنطقة.
وقال الفريق الإنساني إن التصعيد امتد في الساعات الماضية إلى ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل مدني في قرية تديل.
كما استهدف القصف بلدة الجينة بريف حلب الغربي، بقذائف موجهة بالليزر (Krasnopol)، خلّفت أضراراً بممتلكات المدنيين دون وقوع إصابات.
يخيم الحزن ورائحة الموت على شمال غربي #سوريا 36 مدنياً بين قتيل وجريح أمس كانوا ضحية إجرام نظام الأسد وروسيا.
روسيا تتحدي الإنسانية بأنها جربت 320 نوعاً من أسلحتها على أجساد السوريين.
إلى متى سيبقى السوريون ضحية الإجرام والصمت؟#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/EQJGxLl2Ve— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 16, 2021
ويأتي التصعيد بعد أسبوع من انعقاد الجولة 16 من محادثات “أستانة”، والتي اتفقت فيها “الدول الضامنة” فيها على تثبيت “خفض التصعيد” في محافظة إدلب.
واتفقت أيضاً على تنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لمكافحة النشاطات “الإرهابية” في المنطقة.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.
قوات النظام تستهدف سيارة مدنية في بلدة كفرعويد بمنطقة جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي. pic.twitter.com/TR5SQvI0t5
— IDLIB PLUS (@IdlibPlus) July 16, 2021
ووفق الفرق الطبية والإنسانية العاملة في شمال غرب سورية فإن قصف قوات الأسد وروسيا يستهدف بشكل مركّز منازل المدنيين والبنى التحتية التي تخدّم المنطقة.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في سورية” قد وثّق خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، مقتل حوالي 31 مدنياً بينهم 13 طفلاً، و4 سيدات.
كما سجّل 411 خرقاً من قبل قوات الأسد وروسيا، فضلاً عن استهداف 16 منشأة ونزوح قرابة 3 آلاف نسمة، في حملة تصعيد هي الأولى بعد اتفاق 5 مارس/ آذار من العام الماضي بين الجانبين الروسي والتركي.