“الوطني الكردي”: الممارسات الترهيبية” دليل فشل “الإدارة الذاتية” والمفاوضات متوقفة
وصف “المجلس الوطني الكردي” اعتقال سلطات “الإدارة الذاتية”، لأعضاء من “الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا”، بأنها “ممارسات ترهيبية”، وتعبر “عن الفشل الذريع الذي وصلت إليها هذه الإدارة”.
وقال “الحزب الديمقراطي” في بيان له، اليوم الأحد، إن “مجموعات من المسلحين التابعين للجهات الأمنية لحزب ب ي د، قامت بحملة اختطافات بحق كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا”.
وأكد البيان اعتقال أعضاء من الحزب، منهم محمد صالح شلال أحمد، وعز الدين زين العابدين،، وبرزان حسين، إضافة لمحمد دحام أيو، عضو الهيئة الاستشارية للحزب ، والرئيس السابق للمجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في القامشلي.
واعتبر الحزب أن “هذه الممارسات الترهيبية وسياسة كم الأفواه، لا تنم إلا عن الفشل الذريع الذي وصلت إليها هذه الإدارة، وهي تبحث عن أي حجة لقمع الرأي المخالف وفرض سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح وسط معاناة الناس من جميع النواحي الخدمة والمعيشية”.
كما اعتبر أن هذه الممارسات “تحد من الجهود لإنجاح المفاوضات الكردية “.
من جهته قال عضو “المجلس الوطني الكردي”، فؤاد عليكو” إن “المفاوضات (الكردية – الكردية) متوقفة منذ حوالي 10 أشهر، بسبب ممارسات PYD (حزب الاتحاد الديمقراطي) من جهة، وعدم متابعة الراعي الأمريكي للمفاوضات”.
وقال عليكو لـ”السورية. نت” إن “هناك معلومات بقرب عودة الراعي الأمريكي إلى شرق الفرات ومتابعة عملية التفاوض”.
وحسب رأي عليكو أن “ما يحصل على الأرض من ملاحقات واعتقالات لكوادر ونشطاء وإعلامي المجلس الوطني الكردي وحتى التصفيات الجسدية أحيانا، لا يبشر بنتائج إيجابية من عملية التفاوض، خاصة وأن قسد تعهدت بالكف عن الاعتقالات السياسية بحق رفاق وأنصار المجلس وهي الضامنة في عدم حصول مثل هذه الاعتقالات مستقبلاً”.
واعتبر أن “استمرار هذه الممارسات تعتبر رسالة من pkk (حزب العمال الكردستاني) إلى قسد مفادها، أننا أصحاب القرار في شرق الفرات ولا أحد غيرنا يسمح بالتصرف دون إرادتنا”.
وسبق وأن تعرضت مقرات “المجلس الوطني الكردي” في شمال وشرق سورية لاعتداءات، العام الماضي، لكنها جاءت في أوج التوتر بين الأحزاب الكردية، على رأسها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd).
كما تعرض أعضاء من “المجلس الوطني” لاعتقالات في عدة مرات على يد الأجهزة الأمنية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وفي أبريل/ نيسان العام الماضي كانت الأحزاب الكردية على رأسها “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” قد بدأت محادثات لإنهاء حالة الانقسام التي شهدتها السنوات الماضية، لكنه ما تزال عالقة بسبب نقاط خلافية.